فضل من الله ومنّه أن تجمع ثلة من الحرائر على سيدة حرة كريمة احتشدت وتجسدت فيها الفضائل والمحاسن، ولا غرابة، فقد زكا بها نسبها، ومن بيت أبيها تنبع المكارم.
صحيح أنه لم يسعدني الحظ بلقياها يوما، ولم اتشرف بمعرفتها عن قرب ... إلا أن ما سمعته من توأم روحي بنت الجدين عايدة لافي حريثان التي أسهبت بالحديث عن مآثرها ورقي تعاملها ، وتلك لعمري، نعمة لا تضاهيها نعمة ، أن يتفق من سمع مع من رأى، مما جعل قلمي يتفلت من عقاله ليخط شيئا لهذه الفاضلة ، سيدة العزيمة الشماء والجود والعطاء ..
الشيخة أم رزين ، سنديانة وطنية شامخة وارفة تتفيأ ظلها الناشطات، تؤمن أن المرأة الأردنية قادرة على العطاء والتميز والإبداع، فانبرت وجدَّت واجتهدت... بتأسيس ملتقى نسائي أطلق عليه " اصايل الأردن لابسات المدارق" يهتم بقضايا المرأة، والحفاظ على العادات والتقاليد الجميلة، والموروثات التي تعكس الاصالة، وتحمل عبق الماضي بنكهة البوادي والارياف ، حتى غدا محط أنظار المجتمع وحظي بدعم من لدن سيدة الأردن الأولى التي شرفتهم بزيارة ملكية كريمة.
تحية إجلال وإكبار... للشامخات الاصايل، الطاهرات الفواطم أعضاء المنتدى الراقي، أسأل الله جل في علاه أن يمتعهن بموفور الصحة والعافية ، وأن يسبغ عليهن من فيوض نعمه ، وأن يوفقهن في مساعيهن النبيلة، وكل عام وأنتن والوطن بألف خير.