المتتبع لسيناريوهات صدى طبول الحرب الروسية الأوكرانية العالمية يلاحظ استخدام العنصر الجديد في الحروب القادمة بالإضافة للوسائل وأدوات الحرب الإلكترونية التقليدية، هذا ما كشفت عنه وسائل ووكالات الإعلام والانباء الروسية إلى جانب القوة الجوية والبرية المدرعة والبحرية سيتم استخدام السلاح السيبراني الأقصى والأشدّ ضراوة وإضراراً وتدميراً وتخريباً والحاسم بأقل التكاليف وأقل الخسائر مرتكزات الحرب السيبرانية العالمية تتبلور في الامن السيبراني والقوة السيبرانية والصراع السيبراني وأنماط الحرب السيبرانية المخاطر تداعيات السيبرانية وعملية بناء القدرات العسكرية السيبرانية في مجال الأسلحة الإلكترونية تنطوي علي عناصر أساسية منها، اولاً: السعي إلى امتلاك التكنولوجيا وأنظمة الحماية السيبرانية وثانياً: تطوير قدرات هجومية تعمل علي تحقيق التفوق التقني والتكتيكي إما عبر بناء القدرات والبى التحتية الذاتية أو بالاستعانة بالأفراح والخبراء الوطنيين والشركات المتخصصة الوطنية ،بالإضافة إلى تطوير القدرة علي اختبار مدى الجاهزية لمواجهة الهجمات الالكترونية، وثالثا: العمل علي توفير الموارد المالية والميزانيات المخصصة لتطوير القدرات الهجومية والدفاعية، مع قلة تكاليفها نسبياً مقارنة بحجم ما ينفق علي الجيوش التقليدية.
فعل حكومتنا الرشيدة مستعدة؟ وهل بدأنا حقيقة بالتحول الحربي والعسكري الرقمي؟خاصة أن لدينا مجلس وطني للأمن السيبراني تم إنشاؤه منذ عدة سنوات ولم نسمع له ولا منه عن أي خطط أو إنجازات ،ولدينا أيضا مركز وطني للأمن السيبراني كأداة تنفيذية لهذا المجلس ،ولدينا أكاديمية وطنية عسكرية للأمن السيبراني، فهل سمع نوابنا الأشاوس بهذه المؤسسات الوطنية الاستراتيجية! وهل تم متابعة ومراقبة انشطتها وأدائها؟نرجو ونأمل ذلك!
وفي الختام اقول إن لم يلتفت صانع ومتخذ القرار إلى مستجدات وسائل الدفاع العسكري السيبراني المتسارعة فإلى يتوقع أين يكون المصير والعاقبةإن لك نبدأ بالإعداد لهذة القوة السيبرانية المنتظرة !