الطيبون أخلاقهم تُثقل الميزان بالقيم الإنسانية الراقية، الطيبون لا تتغير صفاتهم حتى لو تغيرت أحوالهم ، فالكريم يظل كريماً حتى لو إفتقر ، والمتسامح يظل متسامحاً حتى لو ظُلم...وما يميز الطيبون أمثالكم بأن زمانهم جميل وقلوبهم صافية وقصصهم فخر وكلامهم حكم ومواعظ، ولدتّ الحكمة بولادتهم ، فبدونهم يبقى العالم خالي من نواميس القيم والمعايير السلوكية، فيكون غيابهم كالعين بلا بؤبؤها وكالحديقه بلا أزهارها ، وكالشمس بلا أشعتها.. وكالبدر بدون طلتهُ وجماله...نعم الطيبون أصناف مثل أشكال الزهور، ومثل أنواع العطور فالروائح تختلف ، ولكن يجمعها الطيب والمسك الفواح ، هكذا أنتم في ميزان الطيبون كبار...وفي ميزان القيم الأصيلة واعظاً وإماماً عادلاً ، وميزان المبادئ والرقي الإنساني التي نبتت في نفوسكم الطاهرة فأزهرت سلوكاً يُغنى ويُحكى به مجداً . نعم نقول بأن هناك من الطيبين من يكون حضوره في حياتك علامة فارقة.. وهناك من يكون مكانه في قلبك يمثل مزارع متنوعة الأزهار والثمار قائمة على تربة خصبة ونظيفه ومياه عذبة ترويها... فزّرعتم فيها الكلمة الطيبة إيماناً منكم بأنها إذا لم تنبت كلها ينبت بعضها....هكذا أنتم في الميزان لكم إطلالة بهية في نفوسنا غرستم في كل مكان تواجدتم به كلمة طيبة وأثر جميل لا يزول يدلل على مآثركم وطيب أفعالكم... وزرعتم شجرة في ربوع الوطن تحمل في أغصانها فكرا ومعرفة وبُعد نظر متنوعة المعارف والمهارات الإبداعية لكنه يكتب بقلم واحد مداده حبر الوفاء والإخلاص والأستقامة المستمد من لون تراب الوطن ودماء الشرفاء الذين رووا تراب الوطن بدمائهم، فأعلوا رأيته بما يليق بكرامة هذا الوطن الذي أنتم أحد جنوده بالقلم والسيف، فزاد الوطن شرفاً وتشريفاً ووقاراً ورقياً وحشمة بوجود الرجال الأوفياء والشرفاء الذين يعملون لتبقى شمس الوطن مشرقة عالية القدر والمكانة الرفيعة في قلوب أبنائه البارين أمثالكم، ولمعزتكم في قلوبنا نجدد الود والمحبة مع كل صباح ، فندعوا اللة سعادة تملأ قلوبكم ، وعافية تملأ أبدانكم وإيمانا يملأ صدوركم ، وبركة في كل شيء..
أسعد الله صباحكم بكل الخير والأنوار والمسرات والبركات وراحة البال أتمناها لكم في كل خطوه تخطونها.