نيروز الإخبارية : دعا رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز السياسيين والبرلمانيين الى البحث وايجاد حلول تسهم في حل المشكلات والتحديات التي تواجه عالمنا اليوم خاصة ما يتعلق بارتفاع نسب الفقر والجوع وما تخلفه ، الصراعات الامنية من موجات لجوء قصري وقتل للابرياء والاطفال والنساء.
جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها في منتدى الحوار البرلماني لمجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي وامريكا اللاتينية والكاريبي، الذي بدأت اعماله يوم امس الجمعة في العاصمة المغربية الرباط.
واكد الفايز على اهمية تعزيز التنسيق وتفعيل التعاون بين مختلف المؤسسات البرلمانية في هذه الدول للوصول لقواسم مشتركه تمكن من المساهمة مع مختلف الجهود الدولية في مواجهة الازمات التي تعيشها الانسانية جمعا ، والعمل على تنسيق المواقف بين مختلف المجالس ، على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، لاسيما في المحافل والجمعيات البرلمانية الدولية.
وبين اهمية تعزيز التعاون بين دول افريقيا والعالم العربي وامريكا اللاتينية والكاريبي والمجالس البرلمانية والشورية فيها ، ودعم مختلف المبادرات المتعلقة بتفعيل العمل المشترك بينها ،لمواجهة التحديات المتعددة والمرتبطة بالمتغيرات الجيوسياسية على الصعيد الدولي، والتي ساهم في تناميها مؤخرا تداعيات جائحة كورونا ، الامر الذي يجعل من ضرورة التعاون المشترك امرا محوريا واستراتيجيا، وخيارا اساسيا لتعزيز الحوار والتضامن وتحقيق التنمية المستدامة بين بلداننا.
واستغرب الفايز لماذا نصف دول الشمال بالغنية ودول الجنوب بالفقيرة في الوقت الذي تمتلك فيه الدول العربية والافريقية ودول امريكا اللاتينية والكاريبي مقدرات هائلة سواء بالموارد الطبيعية الاستراتيجية او الخبرات الهائله بمختلف المجالات اضافة الى الكثير من مواقع القوة الاقتصادية ، والتي اذا ما تم استغلالها بالشكل الامثل من شأنها ان تسهم في حل الكثير من المشاكل الاقتصادية كالفقر والبطالة التي تعاني منها دول الجنوب.
واكد رئيس مجلس الاعيان اهمية وجود المنتدى البرلماني، بهدف تعزيز الدبلوماسية البرلمانية وترسيخ التعاون البرلماني ، وايجاد فضاءات جديدة للتعاون المشترك ، وليكون المنتدى منبرا يتم من خلاله ايصال مواقف دول المنتدى للمجتمع الدولي حول مختلف القضايا ، وخاصة المتعلقة بالسلم الدولي والبيئة والتنمية المستدامة والتغير المناخي ، وترسيخ قيم العدالة والقانون وحقوق الانسان ، اضافة الى تطوير دور مجالس الشيوخ كسلطة تشريعية.
وناقش المؤتمر على مدى يومين مختلف القضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة والتعاون بين الدول العربية والافريقية وامريكا اللاتينية ودول الكاريبي ، قضايا المرأة والشباب ومدى تمكينهم في صلب السياسات التنموية والاستثمارية ، والواقع الاقتصادي لهذه الدول في ظل جائحة كورونا .