صدرت حديثا الرواية الأولى للكاتب المغربي مصطفى إسماعيلي "تشكيلات على لوحة الزمن" في حلة جميلة، عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمان.
ويتناول الكاتب في الرواية التي جاءت في 212 صفحة من الحجم المتوسط، أحداثا كثيرة وجوانب متنوعة في الحياة، إلا أنها وحدة متكاملة، وفي التنوع الذي فيها جذب للقارئ وتشويق له.
وحاول إسماعيلي من خلال عدد من الشخوص الذين يسكنون أو يعملون في فندق سان ميشال بالحي اللاتيني بباريس، وينتمون لثقافات وجنسيات وأوطان مختلفة، رصد المفاهيم الفكرية والأحاسيس الدفينة والهواجس التي تسكن دواخل الإنسان في علاقة جدلية ومركبة حول وجوده على هذه الأرض، وذلك بوضع تساؤلات حولها وتوصيفها بشكل عميق ينقل الكلمات إلى صور ناطقة أمام أعين القارئ.
ويستعرض الكاتب التيمة الأساسية في الرواية وهي "مكيافيلية الزمن" بشكل متداخل وملتبس مع التيمات الفرعية الأخرى، "كعبثية الموت والأقدار، وشطحات الذاكرة وعتمة النسيان ووجع الغياب، والخوف واللاوثوقية، والفرح والاحتفالية والحب الكبير، وغيرها من مشاعر وأحاسيس إنسانية تتداعى في ظل المتغيرات الزمنية والمكانية".
ويداول الكاتب خلال كل فصول الرواية بين التراجيديا والاحتفالية، وبين صور الجمال والبشاعة، وبين الشيء ونقيضه بشكل متلازم، وكأنها وجوه لعملة واحدة في حياة الإنسان.