نيروز الإخبارية : وجه الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، نصائح للشعب في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، مستشهدا بنمط حياته.
وخلال حفل تكريم المرأة المصرية والأم المثالية لعام ٢٠٢٢، الأربعاء، أعرب السيسي، عن أمنيته بانتهاء الأزمات قريبا حتى لا يرتفع سعر البترول أكثر من ذلك، وشدد في الوقت ذاته على أن برنامج "الإصلاح الاقتصادي" الذي جرى تطبيقه في مصر ساهم بشكل كبير في الحد من نتائج الأزمة العالمية على البلاد.
وقال السيسي إن هناك مشكلة كبيرة فى سلاسل التوريد نتيجة الأزمة الكبيرة التي نتابعها الآن، فهى أزمة كبيرة ولها تأثيرات اقتصادية وخيمة على الجميع"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وأضاف السيسي: "كنا نتحدث عن 70 دولارا لسعر برميل البترول، ولكننا نتحدث الآن عن 120 دولارا لسعر البرميل حاليا، ونتمنى أن تنتهى هذه الأزمة سريعا حتى لا يقفز هذا الرقم لأكثر من ذلك"
وتساءل السيسي: "هل لدينا في مصر مشكلة في الحصول على الوقود؟، وأجاب "الحمد لله لا توجد مشكلة وذلك بفضل الله ونجاحنا فى برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي ساهم فيه الشعب المصري".
وأشار إلى أنه "لولا تنفيذ البرنامج الاقتصادي لكان موقف مصر في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية صعب جدًا".
وشدد على أن "البلاد لا تبنى بالأماني، والدول لا تتقدم بالأحلام والكلام، ولكن تتقدم بالجهد والمثابرة والوعي".
وإزاء الأزمة الحالية وتداعياتها، دعا الرئيس المصري إلى ضرورة الابتعاد عن الإسراف، قائلا: "إذا كنتم ترغبون في مستقبل وحياة أفضل لأبنائنا وبناتنا وأحفادنا القادمين، فلابد من التمسك بالترشيد والابتعاد عن الإسراف".
وقال إن "البعض يسرف في الطعام خلال شهر رمضان، ولكن يجب أن يكون هناك ترشيد في ذلك، على الرغم من أننا لا نواجه أية مشكلة في شراء السلع، وهي متوفرة في الأسواق، وكل شيء متوفر لدينا، وقمنا بالاستعداد لكل شيء".
وكشف السيسي، جوانب من حياته في هذا الصدد مؤكدا أنه يطبق هذا الترشيد سواء خلال خدمته في القوات المسلحة، أو في حياته الخاصة مع أسرته.
وأوضح: "أغلب المصريين يعتقدون أن سفرة الرئيس مختلفة جدا، فهو يأكل من الجنة مثلا، ولكني أسأل عن أسعار السلع دائما، وأتابعها وأطلب المناسب منها؛ لأنني مسؤول أمام الله تعالى، ولا أهتم بالمال الذي سأوفره ، ولكن الأهم الإنفاق المناسب والمتوازن وليس المال".
وقال السيسي أيضا، "علينا جميعا أن نحافظ على هذا الوطن وعلى حياة الـ 100 مليون مواطن، ليكونوا في أمان وسلام، وألا يُؤذى أي أحد منهم، في ظل الأزمة الموجودة في العالم".
وأكد السيسي أن "البلد كانت ستسقط لولا فضل سبحانه وتعالى الذي أنعم علينا ومد إلينا يد العون، وعلينا أن نشكر الله من خلال الحفاظ على بلدنا وشعبنا وأن نحاول تيسير أحواله، وتحسين الظروف المعيشية والبناء والتعمير".
كما تحدث الرئيس المصري عن جدوى المشروعات القومية، والتي يسعى البعض للتشكيك فيها، وقال: "هناك تساؤلات دائمة بشأن ما تم تنفيذه من مشروعات.. هل له آثار إيجابية على الواقع، أم له آثار صعبة على واقعنا؟.
وأجاب ضاربا المثل بأحد المشروعات وهو المشروع القومي لزيادة القدرة على تخزين القمح في الصوامع، وقال إنه "تم وضع أموال كثيرة في هذا المشروع، لأن ثمن الذي يفقد سنويا حوالي 20% من إجمالي تداولنا للقمح".
ونوه إلى أن أنه "ببناء صوامع القمح، أصبح لدينا الآن مخزون يكفي لمدة 4 أشهر".
وضمن كلمته في حفل تكريم المرأة المصرية، وجه السيسي، الحكومة باتخاذ الإصلاحات التشريعية والقانونية لتمكين المرأة وتوفير الحماية لها.
وفي هذا الصدد، دعا إلى إجراء مزيد من التعديلات على قانون الإجراءات الجنائية فيما يتعلق بالشهود والمبلغين عن جرائم التحرش والعنف وهتك العرض وإفساد الأخلاق مع إفراد عقوبة خاصة في حالة إفشاء سرية البيانات والمعلومات المتعلقة بمثل هذه الجرائم، وتغليظ عقوبة عدم تسجيل المواليد.
وأكد السيسي أن انحيازه للمرأة المصرية هو عن قناعة تامة وإيمان حقيقي بأن احترام المرأة وتقدير دورها وتمكينها وحمايتها هو واجب وطني والتزام سياسي وليس هبة أو منحة بل هو حق أساسي لها.
وتابع السيسي"مثلما كان لها الدور الوطني الأكبر في الحفاظ على هوية الوطن خلال ثورة 30 يونيو (حزيران) وفي إنجاح جهود الإصلاح الاقتصادي وخلال جائحة فيروس "كورونا"، أعوّل على قوتها ووعيها وحكمتها كثيرًا في إنجاح المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية والذي يستهدف الارتقاء بجودة حياة المواطن والمجتمع بأكمله".