في جلسة حوارية في أحد دواوين الأصدقاء من المهتمين في الشأن العام بمدينة إربد... قبل بضعة أيام.. حول الشأن المحلي سياسياً واقتصادياً واجتماعيا.. تطرق المتحاورون إلى مواضيع شتى.. قانون الانتخابات النيابية وكذلك البلديات ومهام اللجنة الملكية للإصلاح.. نزاهة الانتخابات.. الأحزاب.. المشاركة.نزاهة المسؤول كفاءته.. استقامته.. وقد تشعب الحديث.. ليطال العديد من رجال الدولة.. أحياء وأموات.. عاملين ومتقاعدين.. ممن تسلموا مناصب عليا في الدولة.. على اختلاف مواقع المسؤولية ودرجاتها.. فما من اسم ذُكر إلا واختلف المتحاورون بشأنه.. من مادح له ومؤيد.. تحمس لذكر إيجابياته وحسناته.. والدفاع عن سياساته وقراراته ومواقفه اتجاه هذه القضية أو تلك.. أو معارض له سرد مساوئه وسلبيات.. وما ارتكب من أخطاء انعكست ضرراً على الوطن والمواطن.. وعندما تداخل أحد المتحاورين متحدثاً عن النزاهة والاستقامة والانتماء والولاء.. وأخذ يذكر بعض الأسماء التي تحظى – كما يعتقد ويرى – بسيرة وسمعة حسنة طيبة بين الناس.. كان من بين الأسماء التي ذكرها.. رئيس الديوان الملكي الهاشمي الحالي معالي السيد/ يوسف حسن العيسوي.. والذي ما إن انتهى المتحدث من حديثه حتى حظي هذا الرجل بإجماع الحضور على نزاهته واستقامته وإخلاصه وانتمائه و ولاءه المطلق للوطن والقيادة الهاشمية... وأثنوا على دماثة خلقه وسيرته وسريرته الطيبة وعمله الدؤوب الهادئ بعيداً عن حب الظهور وضجيج الإعلام وصفحات الجرائد وشاشات التلفزة وأثير الإذاعات.. واستذكروا حياته العملية الحافلة بالعطاء الموصول المثمر.. بدءاً من خدمته في القوات المسلحة الأردنية وصولاً إلى حيث هو الآن منذ عقدين ونيف , في عرين آل هاشم.. في الديوان الملكي الهاشمي العامر.. قريباً من الراحل المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه.. ومقرباً من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.. وفياً مخلصاً أميناً... صادقاً مع الله والوطن ومع جلالة الملك فيما يستشار به ويُكلف بملفه من قضايا تهم الوطن والمواطن.. هذه الصفات وهذه المزايا وهذه السجايا, جعلت من "أبي حسن "محبوباً من كافة أعضاء الأسرة الهاشمية الكريمة.. ويحظى بحق.. باحترام وتقدير وإعجاب كل الذين عرفوه عن قرب وتواصلوا معه وعملوا في الديوان الملكي الهاشمي العامر .. وأهلته للفوز بهذا الحب وهذا الثناء وهذا الرضا من أبناء الوطن.. شهادة يحق له أن يفخر بها ويعتز... ومن حقه علينا أن نذكرها له وأن ندونها ونتداولها وننشرها.. خاصةً وأنها جاءت من أناس لا تربطهم به أي علاقة شخصية أو عائلية أو عشائرية أو جهوية أو وظيفية.. عسى وعلَّ أن يقتدي به الآخرون.. وعلى سمعتهم يحرصون.. لأن الوطن أحوج ما يكون في هذه الأيام والظروف إلى الرجال الرجال.. الأوفياء.. الأنقياء.. الأتقياء.. المخلصين لربهم ودينهم ووطنهم ومليكهم أمثال معالي يوسف العيسوي .
وأختم وأقول: بورك لك هذا الذكر الطيب الحسن يا أبا حسن.. وثبتك الله على هذا النهج والسير على هذه الطريق.. طريق النزاهة والاستقامة والانتماء.. خدمةً للوطن والمواطن.. وحباً ووفاءً وولاءً لجلالة الملك والعرش الهاشمي المفدى.