صحفية وباحثة أكاديمية في قضايا حوار الحضارات والأديان
في لقائه مع الصحفية خولة خمري صرح الدكتور العراقي واثق حسن مجهول الحسناوي المختص في النقد الادبي وخريج جامعة سانت كليمنتس البريطانية أنه يتعين على الحكومات العربية وضع خطط إستراتيجية للخروج من الركود السياسي الذي أنجر عنه ركودا اقتصاديا ... هذا التراجع الرهيب الذي تعاني منه أغلب الدول العربية خاصة في الفترة الراهنة نتيجة الأزمة العالمية التي سببها فيروس كورونا ثم ظهور الأزمة الأوكرانية وتبعات ذلك على الاقتصاد العربي في ظل تحولات الخارطة السياسية للأقطاب العالمية.
هذا وللباحث العراقي العديد من الأبحاث والدراسات التي تدور حول سبل مكافحة الخطابات التكفيرية هذه القضايا التي أصبحت تؤرق الحكومات العربية وقد صرح الخبير قائلا : أنا مستعد لتقديم خطط إستراتيجية حول سبل معالجة هذه الظواهر من خلال طرق تربوية داخل المدارس والجامعات دون اللجوء للعنف وما شابهه من أجل النهوض بالجتمع العربي العربي ودفع الشباب نحو تفجير طاقاتهم الإبداعية لتحقيق التنمية بدل تفجير أنفسهم” وذلك في إطار سلسلة برامجه لهذه السنة.
وقد استهل الباحث حديثه مع الصحفية خولة خمري عن الإشكاليات الاقتصادية والإدارية التي تنتج عن تهميش القطاعات الرئيسية الحساسة وعلاقتها بالاقتصاد خاصة قطاع السياحة وتبعات ذلك على المنظومة الاقتصادية العربية مقدما العديد من الاقتراحات حيث دعا إلى تبني الاستثمار في السياحة الدينية وكذلك التجارة الالكترونية التي نمت بشكل كبير عند الشباب العربي في الفترة الراهنة نتيجة الحجر الصحي الذي سببه فيروس كورونا وذلك للترويج للمنتجات المحلية واستقطاب السياح في إطار الترويج للمناطق السياحية التي تزخر بها الدول العربية وذلك لما تتمتع به الكثير من الدول العربية من أماكن سياحية دينية جد متميزة باعتبار هذا المجال وجهة الشباب حاليا للعمل الحر حيث صرح قائلا "إن الاستثمار في السياحة أمر مهم وضروري لإنعاش الاقتصاد العربي ولابد من دفع الشباب الواعد نحو هذا المجال خاصة عبر ما يسمى بالتجارة الالكترونية فقد ألزمت جائحة كورونا كبرى الشركات العالمية على العمل عن بعد وهو ما فتح آفاقا جديدة للشباب رواد الأعمال على ولوج عالم العمل أون لاين والتعريف ببلدانهم ومدى جمالها وتمتعها بمناظر طبيعية خلابة وهي فرصة ثمينة للدول العربية على فتح آفاق جديدة للشباب الذي أثبت جدارته في هذا المجال”
كما أكد رئيس منظمة اوروك على ضرورة وعي الشعوب العربية بمدى أهمية وسائل الإعلام الجديد التي أصبحت وجهة الشباب اليوم للترويج لأفكارهم ومنتجاتهم لكسب المال ونتائج ذلك على انتعاش الاقتصاد فقد أثبتت جائحة كورنا العالمية بضرورة إقامة صمام أمان تجاه النتائج المترتبة عن هذه الجائحة والباحث في رؤيته الاستشرافية لعالم ما بعد كورونا أكد على أن الاقتصاد والخارطة السياسية في عالم ما بعد كورونا ستشهد تغيرات جذرية وستعتمد بشكل كبير على وسائل الإعلام الجديد ودورها في إنعاش مختلف القطاعات خاصة القطاع السياحي لذلك صرح الدكتور قائلا: ” وجب علينا الاستعداد لهذا العالم قبل فوات الأوان خاصة أن هناك العديد من الدول حققت قفزات نوعية في التقنيات الجديدة التي ظهرت وتطورت أكثر مع فترة الحجر الصحي الذي سببه فيروس كورونا كبروز تقنيات البلوك تشين التي سهلت كثيرا التعاملات بين المؤسسات وعملائها خاصة التعاملات المالية”.
هذا وقد دعا الدكتور واثق حسن مجهول الحسناوي المؤسسات إلى ضرورة الاقتداء بالتجارب الناجحة في مجال التكفل بالشباب المبدع مقدما خالص شكره للشباب العربي الواعي بمدى أهمية خلق الأفكار الإبداعية في دفع عجلة التنمية كما عرج على الظاهرة الجديدة التي توجه لها الشباب العربي وهي التجارة الالكترونية التي نمت بشكل كبير في ظل جائحة كورونا حيث ثمن الباحث ذلك كثيرا مشيدا بمدى وعي الشباب العربي بأهمية الاستعداد للمتغيرات الاقتصادية والسياسية والثقافية القادمة
هذا وللدكتور واثق حسن مجهول الحسناوي العديد من الدراسات والأبحاث والكتب التي تعنى بقضايا عديدة وقد نشرت بالعديد من المجلات في بريطانيا وفرنسا وكندا وغيرهم من الدول ونسردها كالتالي
الكتب المطبوعة :
1-سينماتوغرافيا الرعب داعش.
2-الخطاب الموسيقي الاشهاري .
3-لهجة ابصية وصلتها بالعربية الفصحى .
الكتب المُعدّة للطبع :
-نانا / ديوان شعري .
-الخطاب الراديكالي دراسة في النقد الايديولوجي والتحليل السيميولوجي .
-الخطاب اللفظي الإشهاري عند داعش دراسة في آليات التواصلية .
-الخطاب غير اللفظي عند داعش ، دراسة سيميائية .
-النخلة والجيران في شاهدة قبر يحيى السماوي، دراسة تحليلية .
-أسلوب الرفض في شعر يحيى السماوي .
-صراع الهوية في رواية الحفيدة الامريكية .
للمؤلف اكثر من مائة مقال وقراءة نقدية في مختلف المجالات السياسية والأدبية والاجتماعية والنقدية والاعلامية والفلسفية على موقع الحوار المتمدن
وهو ما مكنه من الحصول على العشرات من الشهادة التقديرية من مؤسسات حكومية ومنظمات دولية ومحلية ،في مجال الاعلام وحقوق الانسان والعمل المدني والثقافي وجعل منه رمزا لخدمة الانسانية.
وصرح أنه مستعدا لتقديم ورشات علمية ودورات تعمل على وضع ميكانزمات على أرض الواقع توجه الشباب العربي لنجاح مشاريعهم ودفعهم نحو الابتكار والإبداع لدفع عجلة التنمية في الوطن العربي.
وكما صرح الدكتور في نهاية حديثه بأنه مستعا لقبول دعوة أي مؤسسة تود منه توضيح بعض الإشكاليات المتعلقة بسبب مكافحة التعصب ومختلف خطاباته وسبل الاستفادة من التطورات الأخيرة التي وصلت لها الدول المتقدمة وذلك من خلال تقديمه لخطط إستراتيجية للمؤسسات والحكومات لوضعها على أرض الواقع كونه خبيرا بعدة مجالات ستفيد تلك المؤسسات في تحقيق رؤيتها المستقبلية ، وقد وعد الباحث الطلبة المتعطشين لمعرفة سبل نشر ثقافة الابتكار والإبداع أنه سيقدم المزيد من المحاضرات حول هذه القضايا المثيرة للجدل وغيرها من القضايا المهمة والحساسة وذلك في قادم الأيام.