نيروز الإخبارية : اذاعة القوات المسلحة الاردنية- اذاعة الجيش العربي
برنامج الانتماء للوطن والولاء للقياده والحلقه يوم الوفاء للمتقاعدين.
اعداد: محمد امين المعايطه.
وتقديم احمد الشوابكة
حرص جلالة القائد الاعلى للقوات المسلحه الاردنيه – الجيش العربي الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه على رعاية اخوانه وأبناءه ورفاقه الغر الميامين والرجال الصناديد من ابناء جيشنا العربي الباسل والاجهزه الامنيه والخدمية الساهرة من عاملين ومتقاعدين بكل ورعايه وعنايه، وحرص واهتمام على الدوام، بالرغم من انشغال جلالته اليومي دوليا وعربيا ومحليا بكافة القضايا والامور الهامه في هذه الظروف الراهنه العصيبه التي يعيشها العالم والوطن العربي والشأن الاردني المحلي،كيف لا يهتم جلالته بذلك وهويعتبر ابناء الجيش بشكل عام والمتقاعدين العسكريين بشكل خاص من صفوة الاحرارالاخيار ونبراس العز والفخار، كما انهم يعتبروا على مر السنين بالنسبة للاردن العزيز الحصن الحصين والسياج المنيع للدفاع عن ثرى الاردن الطهور وحياضه العزيز من كيد وعدوان ،كل طامع وحاقد، ومعتدا اثم لئيم من المعروف ان جلالة الملك حفظه الله هو من اكثر الناس ادراكا وايمانا واكباراً بتاريخ الجيش العربي لانه كان يعيش بين ظهرانيهم اخا وقائدا مشاركا فعليا لهم في خنادقهم ومناوراتهم وعلى ظهور دباباتهم وهجماتهم ويصنف حاليا في مقياس جينيس هو الملك الاكثر معايشة ومشاركة مع جيشه وقواته المسلحة وهذه كانت صفة وسنة القاده الساده الهاشمين على مر عهودهم فمعهم وتحت راياتهم كان للجيش العربي الاردني منذ الثورة العربية الكبرى ، والى يومنا هذا البطولات والتضحيات الكبيره على ثرى فلسطين الحبيبه وأسوار القدس الشريف وساحات الخليل وسهول جنين فلقد صمدوا وقارعوا هؤلاء الابطال جنود الغزو والاحتلال ،وعصابات الصهاينة الانذال، سنين طويله ،امضوها بالقتال والنضال وشرف الجهاد، والجراح والاستشهاد‘فقدموا الغالي والنفيس لذلك بكل رضى وطواعية ، كما علينا ان لا ننسى ان جيشنا العربي المقدام هو السيف القوي ، الأبي الوفي، صاحب الرسالة النبيله ، الاوهي سلامة ابناء الشعب والوطن، وحماية مقدراته ومكتسباته ومنجزاته وامنه وامانه،والحفاظ بكل صمود على جبهته الداخليه ووحدته الوطنية، في كل وقت وحين
نعم لقد حافظ الجيش العربي واجهزتنا الامنيه على امانتهم الكبرى بكل شجاعة وشرف بان يبقى الاردن قلعة عز وصمود وشموخ واباء لكي يعيشوا مواطنيها بكل رخاء وامن وسلام .
كما لا ننسى مواقف قواتنا المسلحه المشرفة ومشاركاتها القوميه ومسانداتها الفعليه، لبعض جيوش الدول العربيه ،اثناء تعرضها للاخطار المعادية ، ك سلطنة عمان وسوريا حرب الجولان والكويت انطلاقا من قوميةالهاشميين الاحرار، وثباتهم على مبادئهم في مناصرة ومؤازرة اخوانهم العرب وقت الضيق والازمات والحروب والملمات، في كل مكان وزمان
نعم هؤلاء الرجال الذين كانوا بالامس شباباً في مقتبل اعمارهم يخدمون وطنهم وجيشهم تحت راية قاداتهم الهاشمين مع تعاقب السنين في كل شرف واخلاص اذ لطالما سهروا على الحدود في الليالي الباردات المعتمات ،وامتشقوا السلاح في الاحداث والملمات، وجابوا ساحات التدريب وميادين المناورات، وبذا يكونوا هولاء الرجال الاوفياء قد ادوا رسالتهم وتقاعدوا وانهوا خدماتهم وهم مزهوين فخورين بما قدموا واخلصوا في هذا البلد العظيم وقياداته الحكيمه، نعم انهم فخورين لانهم قضوا سني شبابهم وهم ساهرون يقظون ،رابضون في خنادقهم ومراقباتهم ،حاملون السلاح وايديهم على الزناد، وفي قبضاتهم الحراب، لدرء الاخطار ودحر الاشرار ،تقاعدوا بعد خدمة مشرفه وجليله ،أدوا واجباتهم بكل الاخلاص والولاء ،في ظل الرايه الهاشميه الخفاقه دوما بالعز والمجد والفخار
وتكريما من جلالة القائد الاعلى ايده الله ارتأى ان يكرم هؤلاء الرجال وفاءا وعرفانا وتقديرا لجهودهم فأمر باراده ملكيه ساميه بان يكون يوم الخامس عشر من شهر شباط في كل عام يوماً وطنيا مشهوداً ومكتوباً في سفر التاريخ الاردني المجيد وسمي هذا اليوم بيوم (الوفاء للمتقاعدين والمحاربيين القدماء) دام القائد سيد البلاد الذي كرم هاؤلاء الابطال وافرد لهم عيدا وطنياً ومناسبتاً سعيدتاً فهو فخور بهم وهم فخورين به
ان هذا التكريم الملكي السامي لهو كرم هاشمي وخلق قومي وشرف عسكري كان له الاثر الاكبر في نفوس كافة اخوانه ورفاقه المتقاعدين العسكرين والمحاربين القدماء على مختلف رتبهم ومواقعهم ومناصبهم مما دعاهم ان يلهجوا بلسان واحد رافعين اكف الضراعه بكل خشوع بالدعاء لله وحده ان يمد في عمر جلالته ويبقه لهم اخاً وقائداً ورائداً وسنداً وذخراً مؤكدين ولائهم واخلاصهم الاكيد للاسره الهاشميه وللاردن الحبيب ما دامت فيهم عروق تنبض وقلوب تخفق بهذه المناسبه الكريمه نبارك لجلالة القائد الاعلى عيد ميلاده السادس والخمسين عاما من الخير والبناء والعطاء ونبارك ايضا لكافة الاخوه المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء عيدهم الوطني السنوي آملين ان يبقوا كما عهدناهم الرديف الوفي والساعد القوي لجيشنا العربي الباسل الابي.