أود القول بأنه قد يكون اللقاء قدرا، والصداقة اختيار، أما البقاء في القلوب فهو لمن هم أكثر صدقا ، فالقلوب الصادقة تُثمر حباً وتبقي نابضه، لا تعرف سوى الوفاء... هكذا أنتم في الميزان عرفناكم بالوفاء والإخلاص والأستقامة ديدنكم.. عقول ناضجة تتحدث عن الفكر والمعرفة والإبداع والأخلاق ، فتزينة سيرتكم الزاهية بالفكر الإنساني والمعاني القيمة فشدتنا دوماً لقراءتها صباحاً ومساء لنتعلم منكم أبجديات المعرفة والفقه ..

 وكنموذج في الإنجاز والتميز ونشر الفضيلة وثقافة التغيير... نعم نقول بأن الموده والتواصل مع أصحاب العقول الراقية والقيم الإنسانية النبيلة تمثل لنا شجره دائمة العطاء بثمارها ولا تقاس تلك الشجرة بطولها بل بعمق جذورها في قوة علاقاتنا ، وبوصلة توجيه وتعليم وتأهيل وأنتم القدوة التربوية والتعليمية والإصلاحية التي تنادي بالاصلاح والمحافظة على القيم الإنسانية والثوابت الأخلاقية والدينية التي نبحث عنها لإثراء معرفتنا بالناس الأوفياء الذين سيبقون دوما روضة المعرفه ونهر المحبه وشجرة الوفاء والإخلاص لنا .. 

فأدعو الله "أن يلهمكم في أمركم الصواب ويهئ لنجاحكم كل الأسباب ويفتح لكم للرزق كل الأبواب وييسر لكم في كل مسألة جواب  وينجيكم من الشر والعذاب ويبيض وجهكم يوم الحساب ويزين مجلسكم بخيرة الأصحاب ويجعل دعاؤكم مستجاب..وأسأل الله أن يجمعني بكم في الجنة! ويجعلنا  وإياكم ممن قال الله فيهم:

*(وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة)*

صباح  الخير والأنوار، وحفظكم الله وأسعدكم.

أخوكم الدكتور محمد سلمان المعايعة.