قال الوزير الأسبق العين محمد المومني إن رسالة جلالة الملك إلى الأردنيين في غاية الأهمية وفيها كم من المعلومات والتفاصيل الهامة.
وأكد المومني مساء الخميس، أن جلالة الملك رسّخ نهجا هاشميا بالمصارحة والمكاشفة مع أبناء شعبه بتفاصيل قضية لم يعتادوا على أن يطالعوا من أمثالها.
وتابع المومني، "يقول جلالة الملك للأردنيين تفاصيل ما حدث، وقراره بأن يصادق على قرار المجلس المشكل بموجب أحكام العائلة المالكة بتقييد اتصالات وتحركات الأمير حمزة.”
"أعتقد أن هناك ضرورة أن يخاطب جلالة الملك الشعب بشكل مباشر ويطلعهم على تفاصيل ما حدث، وهو بذلك يؤشر على قوة الدولة وحكمة قيادة هذا البلد ومؤسسيته”، وفق قول المومني.
ولفت إلى أن ” جلالة الملك مارس أقصى دجات سعة الصدر والتسامح، ورغم المحاولات الكثيرة من سمو الأمير الحسن وأصحاب السمو الأمراء لكن الأمور لم تذهب بالاتجاه الذي أردناه جميعا، وكان لابد من إتخاذ قرار بشأن ذلك”.
ونوّه المومني بأن قرار الملك يظهر قوة الدولة وحزمها وحسمها في التعامل مع هذا الأمر، حيث إن استقرار البلد وأمنه يعلو على كل شيء ولا أحد يستطيع أن يمسه بأي طريقة وشكل كان.
وأكد أن ما حدث يُحسب للدولة الأردنية أنها تعاملت مع هذا التحدي بقوة وبحزم وبطريقة قانونية وحضارية متميزة ومتقدمة.
وأضاف "جلالة الملك يقول إن عليه واجب تجاه أسرته الصغيرة لكن هناك واجب أكبر وأسمى تجاه الدولة وشعبها وأمنها واستقرارها ولا يجوز لأي كان التلاعب في هذا الأمر”
وشدد المومني على أن "جلالة الملك عميد آل البيت ووريث آل هاشم وبهذا السلوك إنما انتصر لأبناء شعبه ولأمن البلد واستقراره، وعلينا أن نتدافع للدفاع عنه ولا نسمح لأي شيء أن يمس أمنا واستقرارنا”.
وتابع "من يقرأ الرسالة بتمعّن ودقة يرى الكم الكبير من القيم والعزيمة والخلق الهاشمي الرفيع، وجلالة الملك يتحدث بطريقة حضارية ونبيلة تدرك مصالح المجتمع الأردني” مضيفاً "هي رسالة للجميع بأن هذا البلد قوي وعصي وقيادته لديها من الحكمة والتسامح الكثير لكن لديها من القوة أيضا الكثير”.