ما من شكٍّ أنّ ملازمة قراءة القرآن الكريم كلّ يومٍ تعود بالخير والنفع والفضل على صاحبها، وإنّه ليلمس أثر ذلك في حياته وآخرته، وذكر بعض العلماء ضرورة قراءة المسلم للقرآن الكريم كلّ يومٍ؛ لفضل ذلك وحاجة المسلم له على الدوام، ومن فضائل قراءة القرآن الكريم يوميّاً:
تلاوة القرآن الكريم سببٌ لتثبيت الإيمان في قلب الإنسان؛ وذلك بإبعاد الشبهات والفتن، والإجابة على بعض ما يدور في نفس الإنسان من هواجس وخواطر.
تلاوة القرآن الكريم تلقي السكينة والطمأنية في قلب العبد؛ بسبب شعوره بقرب الله، وثقته بأنّ الله -تعالى- لن يتخلّى عنه ولن يتركه.
تلاوة القرآن الكريم من ذكر الله تعالى، وبه تتحقّق السعادة ويُبعد الشقاء.
تلاوة القرآن الكريم تُشعر الإنسان بالفرح والتفاؤل، وتُشعره بالتوازن والعزة، وتُبعده عن كلّ أسباب التشاؤم والإحباط.
الاستشفاء بالقرآن الكريم
قال الله تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا)،[2] فقد جعل الله -تعالى- القرآن الكريم أحد وسائل الاستشفاء للمؤمنين وحدهم دون سواهم، وأكّد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ذلك حين أقرّ لأصحابه أن يقرؤوا من القرآن ويرقي بعضهم بعضاً بتلاوة آياتٍ منه، ويُذكر أنّ الرقية الشرعيّة تكون ببعض الأذكار والأدعية الواردة عن النبيّ عليه السّلام، منها: قراءة سورة الفاتحة، والمعوذتين، وسورة الإخلاص، وآية الكرسي، وغيرهنّ من القرآن الكريم، ويكون الاستشفاء بالقرآن بالنفث به أو مسح مكان الألم بما تيسّر من الآيات التي تقرأ منه.
السعادة في القرآن الكريم
إنّ السعادة مقرونةٌ بمعرفة الإنسان الحقائق الكبرى حول غاية وجوده في الكون، واستيعاب مفاهيم كبرى تدور حول معنى الله والإنسان والكون، وكلّ هذه المعاني يذكرها القرآن الكريم ويوضّح ما يحتاجه العبد من بيانٍ حولها، وإن أقبل العبد على القرآن علم حقّاً أنّ السعادة الفعليّة منوطةٌ باتّباع أوامر الله وطاعته في الحياة الدنيا؛ بغية الوصول إلى السعادة في الآخرة كذلك.