قال مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) الدكتور محمد ولد اعمر في حديثه للتلفزيون الاردني -برنامج يوم جديد أن فكرة العواصم الثقافية العربية جاءت لإحياء المشترك بين هذه الثقافات وتسليط الضوء على خصوصية كل مدينة بما فيها من إرث إنساني وحضاري وان اختيار مدينة اربد لهذا العام قد جاء لعدة ابعاد منها البعد الثقافي الذي تزخر به المدينة بالإضافة إلى البعد التعليمي ، وهي ثاني المدن الأردنية بعد العاصمة عمان التي اختيرت عام ٢٠٠٢ عاصمة الثقافة العربية.
وأضاف ولد أعمر أن النشاطات الثقافية التي تقيمها وزارة الثقافة والهيئات الثقافية والاهلية على مدار العام في المدينة تقام بمشاركة عدة دول عربية تعد فرصة للإطلاع على التجربة الأردنية المتميزة واطلاع الجمهور الأردني على ثقافات هذه الدول من خلال الأسابيع الثقافية التي ستقام خلال الأشهر القادمة بالتنسيق مع سفارات هذه الدول وفي مختلف المجالات والمهرجانات والفعاليات الأردنية.
وعن الآثار المترتبة على مشروع العواصم العربية أكد المدير العام للمنظمة أن السعي لرفع مستوى الوعي لدى الشباب العربي هدف يضاف إلى رسالة تاريخية تبعث به هذه العواصم ومنها مدينة اربد التي يتنوع فيها المنتج الثقافي والسياحي وهذا يشجع السياحة الداخلية والعربية والاجنبية.
وتحدث الدكتور محمد ولد اعمر عن زيارته قبل حوالي شهر إلى المملكة حيث زار متحف الأردن واطلع على إرث الأردن عبر العصور التي مرت على البلاد ، وأن زيارة استغرقت ثلاث ساعات اغنته عن قراءة عشرات الكتب .
وختم مدير العام المنظمة العربية للثقافة والعلوم(الالسكو) أن رسالتنا اليوم للأجيال القادم في ظل الازمات العالمية والاقليمية لا يمكن أن تواجه الا بالعلم والمعرفة ، وأن الأمة باقية برسالتنا المتميزة الناجمة عن جذورها العربية الضاربة في التاريخ ، وأن على المثقف العربي أن يواجه من خلال القلم والكتابة واغناء الفكر الإنساني