أود القول بأن هناك مواقف أيقظتنا وصنعتنا من جديد... وهناك دروس لم تكن بالحسبان لكنها علمتنا الإنتباه واليقضه...تلك هي نجوميتكم الملئية بالقيم الإنسانية النبيلة التي نستمد منها معاني المجد الذي أنار بصيرتنا أكثر وأكثر عن تاريخ العظماء والمفكرين أصحاب البصمات النادرة في التضحية من أجل إسعاد الآخرين.....
هكذا نقراء صفحات تاريخكم المشرق بالعطاء والتميز والأرتقاء في ميادين الإصلاح والبناء الفكري والمساهمات الثقافية والاجتماعية والتربوية، والدفاع عن الثوابت الدينية والأخلاقية والإنسانية لكي لا تهتز على أيدي عابثين بالثوابت الإنسانية العامل المشترك الذي تجمع عليه البشرية كافة...فأنتم أصحاب عقول تتحدث عن الأفكار والأحداث والإبداع والريادة لتشرق الشمس إن حلّ ظلام الحرمان والجهل في عتباتنا التي أنرّتموها بمشاعل فكركم الرصين...وأنتم من الذين تغيب الشمس خجلاً من النجوم التي تجرأت بالطلوع تباهيا بأعمالكم وطيب أثاركم في البناء والإصلاح الفكري والثقافي والحضاري للإنسانية...نعم أنتم نجوم الليل التي ترشدنا اذا تآهتّ مراكبنا عن الطريق لنعود للوطن الجميل فننعم بواحة الأمن والأمان والأستقرار الذي صنعهُ أصحاب العقول بالفكر والقلم وحماهُ العسكر بالسيف ، فبالسيف والقلم نصنع المجد والرقي الإنساني...وهذه أحد فروض نظرياتكم التي ثبت صحتها لصناعة الحضارة الإنسانية والأرتقاء بها لمنافسة الحضارات والثقافات الأخرى لكي نعود وندخل بوابات التاريخ من جديد بثوب المعرفة والفكر والأبتكارات والاكتشافات حتى يكون لنا مكان مرموق بحلةّ الهيبه والوقار على خارطة الحضارة الإنسانية التي نطمح للوصول إليها بالإنجازات والتقدم في ميادين المعرفة بفكر المبدعين والعلماء الكبار أمثالكم !! نعم أنتم ركن أساسي في منظومة الفكر والمعرفة والإبداع والأخلاق التي تعتبر أداة من أدوات تقدم الأمم ونهضتها وتطورها لمن يملكها، وأنتم أحد الروافع والروافد والمنابع التي تقام عليها التنمية والنهضة والتحديث في إنارة عقول الناشئة ليكونوا روافع بناء وإصلاح وأعمدة إنارة في أوطاننا...
فنقول أسعد الله أوقاتكم بكل خير وسعادة وسرور وبركة لكل صاحب قلم وسيف سعى لرفع شأن الأمة العربية للدفاع عن مقدساتها وحقوقها المغتصبة ، وحرك المياه الراكده ووسع دوائرها من جديد لزيادة الوعي السياسي والتنوير الثقافي في منطقتنا العربية لتصحو من غفلتها .فإذا صلح هذا المجال الذي فيه تجري صناعة وتكوين الكوادر البشرية للدولة ، تمكّنا من إحداث نقلة نوعية في مجالات الحياة المعاصرة وأنشطتها كافة ونافسنا الأمم والشعوب المتحضرة بالفكر والمعرفة والإبداع والأخلاق التي يصنعها المبدعين المتميزين أمثالكم، فبكم نرتقي درجات نحو القمّة ونجتاز الصعاب مهما كانت المنعطفات قاسية سنصل ونحقق أهدافنا...فمثل هذه الصحوة واليقضه لن تتم إلا بجهود المفكرين المبدعين الذين ينظرون إلى الثريا ليرووا إنجازاتهم تنافس في فضاء الفكر والمعرفة والإبداع والبحث العلمي الذي لكم فيه مساحه واسعة يُشار إليكم به بالبنان لعظمة إنجازاتكم وتفانيكم في مواقع المسؤولية التي إعتلتيتم منصاتها فعملتم وأنجزتم وأبدعتم فكانت إحدى علامات تميزكم في مسيرتكم الزاهية بالعطاء والإخلاص الذي هو علامة فارقه في ملامح شخصيتكم القيادية، فبكم يعلو المكان، وبكم تزهو منصات الفكر والأدب، وبكم تزهر الأوطان لنتاج فكركم الثرّ.. فطوبى لنا بهذة الكنوز التي تعد إرث حضاري وثقافي ورموز لأي مجتمع متحضر....نعم فالأقوى هو الأوعى بالفكر والمعرفة ؟؟؟