اليوكاليبتوس أو نبات الكافور هو شجرة دائمة الخضرة سريعة النمو موطنها الأصلي أستراليا. لكن اليوم، تتم زراعتها في جميع أنحاء العالم تقريباً؛ لما تحتوي عليه من مركبات صحية تدخل في صناعة مستحضرات العناية بالجمال والصحة والتنظيف. ما هو زيت الكافور أو اليوكاليبتوس؟ يُستخدم الزيت الذي يأتي من شجرة اليوكالبتوس كمطهِّر، وباعتباره عنصراً في صناعة العطور، ومكوناً في مستحضرات التجميل والنكهات، وفي مستحضرات طب الأسنان، وفي المذيبات الصناعية. ويشير موقع Healthline للصحة والطب، إلى أن العلاج بالأعشاب في الطب الصيني والهندي واليوناني وأنماط الطب الأوروبية الأخرى لطالما استخدمت الكافور في علاج مجموعة من الحالات الصحية على مدار آلاف السنين. وبشكل عام هناك أكثر من 400 نوع مختلف من اليوكالبتوس. يتم تقطير الأوراق بالبخار لاستخراج الزيت العطري، الذي عادةً ما يكون سائلاً عديم اللون برائحة خشبية حلوة وقوية. تحتوي الأوراق أيضاً على مركبات الفلافونويد والعفص. وتعتبر مركبات الفلافونويد من مضادات الأكسدة النباتية، كما قد تساعد العفص في تقليل الالتهاب. الفوائد الصحية للكافور واستخداماته يُعتقد أن الكافور أو اليوكاليبتوس يحتوي على عدد من الخصائص الطبية، على الرغم من عدم تأكيدها جميعاً من خلال البحث المعتمد. فيما يلي نستعرض بعض فوائده الصحية المحتملة: 1- تهدئة السعال لسنوات عديدة، تم استخدام زيت اليوكالبتوس لتخفيف السعال. واليوم، تحتوي بعض أدوية السعال التي تُصرف دون وصفة طبية، على زيت الكافور كأحد مكوناتها النشطة. على سبيل المثال، مرهم Vicks VapoRub المعروف، يحتوي على نحو 1.2% من زيت الكافور إلى جانب مكونات أخرى مثبطة للسعال. كما يتم تطبيق الزيت وفركه على الصدر والحلق لتخفيف أعراض السعال من نزلات البرد أو الأنفلونزا. 2- طارد للبلغم لا تتوقف فوائد الكافور على تهدئة السعال فحسب، بل قد يساعد أيضاً على إخراج المخاط من صدرك وطرد البلغم. وبحسب موقع Medical News Today للصحة والطب، يمكن أن يؤدي استنشاق البخار الممزوج بالزيت العطري إلى تفكيك المخاط بحيث يتم طرده عند السعال. كما سيؤدي استخدام الزيت وفركه في الجسم يحتوي إلى التأثير نفسه. 3- طارد للحشرات يحمل البعوض والحشرات القارضة الأخرى أمراضاً يمكن أن تكون خطيرة على صحتنا. لذا فإنَّ تجنب لدغات الحشرات أفضل دفاع لنا. وباستخدام زيت الكافور أو زيت الليمون مثلاً، يمكنك طرد الحشرات وإبعاد الآفات ووقاية جسمك من اللدغات. 4- علاج الالتهابات الموضعية استخدم السكان الأصليون الأستراليون أوراق الكافور لعلاج الجروح ومنع العدوى. واليوم لا يزال من الممكن استخدام زيت الكافور المخفف على الجلد لمحاربة الالتهاب وتعزيز الشفاء، بحسب Healthline. كما يمكنك شراء الكريمات أو المراهم التي تحتوي على زيت الكافور واستخدامها للحروق الطفيفة أو الإصابات الأخرى التي يمكن علاجها في المنزل. 5- علاج مشاكل التنفُّس يمكن استخدام زيت الكافور لعلاج بعض حالات الجهاز التنفسي مثل الربو والتهاب الجيوب الأنفية، وذلك عن طريق استنشاق البخار المضاف إليه زيت اليوكاليبتوس. هكذا سيتفاعل الزيت مع الأغشية المخاطية، ويساعد في تقليلها وتفكيكها حتى تتمكن من السعال. من الممكن أيضاً أن يمنع زيت الكافور أعراض الربو. ومع ذلك، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون حساسية من مركباته العطرية القوية، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الربو لديهم. 6- الكافور والعناية بالأسنان يتم استغلال إمكانات الكافور المضادة للبكتيريا والميكروبات في صناعة بعض مستحضرات غسول الفم والأسنان. ولتعزيز صحة الأسنان، يبدو أن مكونات أوراق النبات نشطة في محاربة البكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان والتهاب دواعم السن. وقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة طب دواعم الأسنان، أن استخدام مستخلص الكافور في مضغ العلكة قد يعزز صحة اللثة. 7- مسكن موضعي للآلام قد يعمل مستخلص زيت الكافور كمسكن موضعي للآلام، وتشير الأبحاث إلى أن الزيت قد تكون له خصائص مسكنة ومعالِجة للالتهاب والتورم. وفي دراسة نُشرت بالمجلة الأمريكية للطب الفيزيائي وإعادة التأهيل، طبق العلماء زيت اليوكاليبتوس المخفف على جلد الساعد الأمامي لعشرة أشخاص مصابين. ووجدوا أنه يعالج آلام العضلات والمفاصل المرتبطة بالالتواءات والتهاب المفاصل والكدمات وآلام الظهر عند الرياضيين. وقد استنتج العلماء أن "الكافور حقق استجابات فسيولوجية مهمة قد تكون مفيدة لتخفيف الآلام خاصة لدى الرياضيين في تمارين الإحماء وغيرها”. 8- يعالج الصداع وتوتر العضلات زيت الكافور يمكنه أيضاً أن يعزز استرخاء عضلات الوجه المتوترة. وللتخفيف من الصداع باستخدام الزيت العطري، يمكن ببساطةٍ لف قطعة قماش مبللة ونظيفة ورشها ببضع قطرات من زيت الأوكاليبتوس. ووضعها كمادات على الجبهة مع التركيز على الصدغين والظهر والرقبة، بحسب مجلة Women’s Health للصحة. محاذير وآثار جانبية على الرغم من أن زيت اليوكاليبتوس أو الكافور له فوائد عديدة، فإن الشكل غير المخفف منه يمكن أن يكون شديد السُّمية إذا تناولته عن طريق الفم. وبحسب موقع WebMD للمعلومات الطبية، يمكن أن يسبب تناول 2-3 مل فقط من الزيت الدوخة والنعاس وفقدان السيطرة على العضلات. في حين أن خمسة مل أو أكثر يمكن أن تؤدي إلى إغلاق الجهاز العصبي وحتى الغيبوبة المهددة للحياة. وعادةً ما تظهر الأعراض ما بين 30 دقيقة و4 ساعات بعد التعرض المكثَّف للزيت. كما قد يُصاب البعض بنوبات تشبه الصرع في غضون دقائق قليلة من استنشاق زيت الكافور المُركز، بسبب الحساسية منه. لذا ينبغي قبل شراء أي من منتجات زيت الكافور الطبيعي، إجراء اختبار حساسية موضعي على جزء ضئيل من الجلد، والانتظار لساعات؛ للتأكد من عدم وجود آثار جانبية موضعية أو بدنية أخرى.