واصلت أبرز الصحف العالمية الصادرة السبت، تغطية الحرب الروسية الأوكرانية، كما سلطت الضوء على تراجع النفوذ الروسي بمنطقة الشرق الأوسط، فيما تناولت قمة الناتو في مدريد وآثارها على الحرب في أوكرانيا.
”هيمارس" تغير موازين الحرب بأوكرانيا
قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال" إن الصواريخ الأمريكية الجديدة الموجهة التي حصلت عليها أوكرانيا عززت موقف كييف في الحرب ضد روسيا.
وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن ”راجمات الصواريخ هيمارس الأمريكية عالية التقنية، بدأت في الوصول إلى أوكرانيا، وبالتحديد في الجبهة الأمامية شرق أوكرانيا، وبالفعل تساهم في تغيير موازين القوى في معركة المدفعية المشتعلة أمام القوات الروسية، بحسب مسؤولين أوكرانيين".
وأردفت أنه ”منذ أكثر من شهر، فإن مقر قيادة القوات الروسية كان بعيداً عن مدى بطاريات المدفعية السوفيتية، التي كانت تحت قيادة الملازم الأوكراني فالنتين كوفال، إلا أن هذا المشهد تغير الأسبوع الماضي، عندما حصلت وحدة المدفعية التي يقودها كوفال على النظام المدفعي الصاروخي العالي الحركة، المعروف باسم هيمارس".
وتابعت أنه ”تحت جُنح الظلام، نجحت الوحدة الأوكرانية في نقل منصات الإطلاق إلى مواقعها، وبدأوا في إطلاق النيران، وسقطت القذائف على الموقع الروسي، ودمّرته بشكل شبه كامل، وفقاً لما قاله كوفال، الذي يقود وحدتي إطلاق صواريخ هيمارس، وقال إن قواته قصفت المواقع الروسية باستمرار منذ حصولها على راجمات الصواريخ، وهي أكثر الأسلحة الأمريكية التي حصلت عليها أوكرانيا تطوراً منذ بداية الغزو الروسي".
ونقلت عن الجنود الأوكرانيين الذين يستخدمون راجمات الصواريخ، قولهم إنهم ”ضاعفوا مدى وصول نيرانهم للقوات الروسية، في ظل التوجيه الأعلى دقة والأقل خطورة عليهم، في الوقت الذي يقول فيه مسؤولون أوكرانيون إن مثل هذه الأسلحة تمثل أفضل أمل بالنسبة لهم كي ينتصروا على روسيا".
وبحسب الصحيفة، فإن ”هناك 4 قاذفات من طراز هيمارس تم تسليمها إلى أوكرانيا في يونيو الماضي، وهناك 4 قاذفات أخرى في طريقها إلى كييف في منتصف يوليو، في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن إن كييف ستحصل على المزيد من بطاريات الصواريخ من دول أخرى، وأسلحة إضافية من الولايات المتحدة، في جزء من مساعدات بقيمة 800 مليون دولار".
ونقلت عن ضابط أوكراني قوله إن ”راجمات الصواريخ هيمارس قوية للغاية، وتسمح للقوات الأوكرانية بضرب المواقع الروسية بفاعلية شديدة، وتمثل ميزة كبيرة لكييف، حيث لا يملك الروس سلاحاً يمكن مقارنته بالراجمات الأمريكية هيمارس".
وانتقد المسؤولون الروس بشدة، قرار الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا براجمات الصواريخ ”هيمارس"، وقالوا إن واشنطن تسكب البنزين على النار، وهددوا بالرد إذا تم استخدام تلك الأنظمة في استهداف الأراضي الروسية.