نيروز الإخبارية : زارت لجنة التربية والتعليم في مجلس الأعيان أمس، جامعة الحسين التقنية، إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، في مجمع الملك الحسين للأعمال بعمان، للاطلاع على برامج الجامعة وخططها الدراسية وأهم ميزاتها.
وعرض رئيس الجامعة الدكتور إسماعيل الحنطي، لرؤية الجامعة ومهامها وأهم برامجها التقنية، مؤكدا أن الجامعة أسست لتكون مختلفة من حيث برامجها التي توائم متطلبات سوق العمل، ولتعزيز التعليم التقني في الأردن.
كما عرض الحنطي للتخصصات التي تقدمها الجامعة كالهندسة الميكانيكية والكهربائية والطاقة، والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وعلم البيانات، والخطط الدراسية المتقدمة والتي صممت بالتعاون مع القطاع الخاص، مشيرا إلى أن من أهم ما يميز الجامعة هو برنامجها للتدريب العملي الذي يخضع الطلبة من خلاله إلى تدريب تقني في أماكن العمل لمدة 8 أشهر تنتهي بالتشغيل.
وأوضح أن الجامعة تركز على التعلم من خلال تطبيق المشاريع، والاستناد إلى البراهين والأدلة، مضيفا أن التطبيق العملي هو ما يميز طلبة الجامعة حيث تقابل كل ساعة نظرية ساعة عملية في مختبرات الجامعة ومشاغلها الهندسية، والتركيز على اللغة الإنجليزية والمهارات الوظيفية والريادة والابتكار.
وفيما يخص الشراكة مع قطاع الخاص، أكد الحنطي أن الجامعة تعتمد الشركات والمصانع المحلية كشريك استراتيجي في تطوير المساقات، والخطط الدراسية والبرامج التدريبية.
من جهتها، قالت رئيسة اللجنة الدكتورة محاسن الجاغوب إن زيارة هذا الصرح العلمي جاءت لاهتمام اللجنة بموضوع التعليم التقني، الذي يعد أحد جسور سوق العمل وجزءا مهما لحل مشكلة البطالة في المملكة.
وأكدت ضرورة أن يكون التعليم التقني بطرق عصرية غير تقليدية جاذبة للطلبة، وأن التعليم التقني بات حاجة ملحة وضرورة وطنية وتعميمها على جميع الجامعات وتوسيع نطاقها من حيث التخصصات المستهدفة، للوصول إلى مخرجات تسهم في الحد من البطالة.
وثمنت دور جامعة الحسين التقنية في دعم رواد الأعمال من خلال حاضنات الأعمال التي تُعد نقلة نوعية وتجربة مميزة في مسيرة التعليم العالي لما تقدمه من برامج إبداعية ومشاريع ريادية تبعث على الفخر والتميز.
بدورهم، قال أعضاء الوفد في مداخلاتهم إن الجامعة حققت إنجازات رائعة، وكانت استجابة سريعة للاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، منوهين بمواكبة التخصصات في السوق المحلي العالمي واستشراف المستقبل، وإيلاء الأهمية للتعلم عن بعد والعالم الافتراضي والتحولات الرقمية.
وأشادوا بالتميز الذي حققته الجامعة من خلال الربط بين الجانب النظري والتدريب العملي الذي بدوره أوجد حالة فريدة لدى هذه الجامعة عن نظيراتها.
وفي نهاية الزيارة، جال الوفد يرافقه رئيس الجامعة وعمداء الكليات، في المرافق الجديدة للجامعة مطلعين على مراكزها، كالمركز الألماني للطاقة في الاردن، ومختبر شركة SMA العالمية للطاقة ومركز التميز للريادة والابتكار والذي يحتضن حوالي 20 شركة أردنية ناشئة متخصصة في مجال الهندسة التكنولوجية.