نيروز الإخبارية : وضعت محكمة في موسكو أحد آخر معارضي الكرملين البارزين الموجودين في روسيا، إيليا ياشين، قيد الحجز الاحتياطي، الأربعاء، لانتقاده الحرب في أوكرانيا.
وأعلنت المحكمة أن ياشين وهو مسؤول محلي منتخب في العاصمة الروسية ويبلغ 39 عاما، سيبقى في السجن حتى 12 سبتمبر على الأقل، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس".
وتم توجيه اتهامات للمعارض الروسي بـ"نشر معلومات كاذبة عن الجيش الروسي"، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن 10 سنوات، وفقا لـ"نيويورك تايمز".
وبعد الإعلان عن وضعه في الحجز الاحتياطي، قال المعارض الروسي، "لا تخافوا من هؤلاء الأوغاد، روسيا ستصبح حرة!"
وفي بيان نشر على حسابه بموقع "فيسبوك"، قال "عندما بدأت الحرب ، وعدت بأنني لن أهرب وسأقول الحقيقة طالما استطعت".
وأضاف "لا أريد أن أجعل الأمر أسهل عليهم، لا أريد أن أختبئ من الناس الذين احتقرهم وأهرب من مجرمي الحرب."
وبحسب محامي ياشين، تتهم السلطات موكله بالتحدث في السابع من أبريل مباشرة عبر قناته على منصة "يوتيوب" عن "قتل مدنيين في بوتشا في أوكرانيا".
واتهمت كييف ودول غربية روسيا بارتكاب فظائع ضد السكان المدنيين في بوتشا، وهي مزاعم ينفيها القادة الروس.
ووصف ياشين النفي الروسي وقتها بأنه "مزيف"، مضيفا "هناك صورة لنهاية العالم هناك كما في أفلام الرعب".
وفي أواخر يونيو، أوقف الشرطة الروسية ياشين، عندما كان يتنزه في حديقة في موسكو مع صديقته، ثم دين بالسجن 15 يوما بتهمة "عصيان (أوامر) الشرطة".
واعتبر ياشين هذه التهمة ملفقة، وكان يفترض أن تنقضي هذه العقوبة، ليل الثلاثاء الأربعاء.
وياشين هو حليف الناشط الروسي المناهض للفساد، أليكسي نافالني، المعارض الأبرز للكرملين الذي يقضي حاليا عقوبة بالسجن تسع سنوات في سجن يُعرف بنظامه الصارم.
وفر العديد من منتقدي الكرملين من البلاد أو وضعوا وراء القضبان منذ غزو أوكرانيا، واختار ياشين البقاء في البلاد وندد علنا بالهجوم الروسي على أوكرانيا.
في الأسبوع الماضي ، حكمت محكمة في موسكو على مشرع آخر من المعارضة وهو، أليكسي غورينوف، بالسجن سبع سنوات لإدانته الحرب، وفقا لـ"نيويورك تايمز".
ومنذ بدء غزو أوكرانيا في 24 فبراير، تمارس السلطات الروسية قمعا عنيفا ضد منتقدي هذا النزاع، ما دفع بعدد كبير منهم إلى الإقامة في المنفى فيما تم سجن آخرين أو لوحقوا قضائيا، وفقا لـ"فرانس برس".