باع البنك المركزي الأوكراني كميات كبيرة من احتياطيات الذهب بالبلاد، منذ بداية الحرب على البلاد في فبراير الماضي.
وقالت نائبة محافظ البنك المركزي الأوكراني، اليوم الأحد، إن البنك باع بما قيمته 12.4 مليار دولار من احتياطيات الذهب منذ بداية الغزو الروسي في 24 فبراير شباط.
وقالت كاترينا روزكوفا نائبة محافظ البنك المركزي للتلفزيون الرسمي "نبيع (هذا الذهب) حتى يتمكن مستوردونا من شراء السلع الأساسية للبلاد".
وأضافت أنه لم يتم بيع الذهب لدعم عملة أوكرانيا الهريفنيا.
ولم تكشف نائبة محافظ البنك المركزي الأوكراني في تصريحها عن طريقة البيع أو من الذي اشترى هذه الكمية الكبيرة من الذهب؟
وكانت وكالة تاس للأنباء قد نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله، إن روسيا ستسعى لتصدير الذهب إلى دول أخرى بعد أن استحدثت الولايات المتحدة حظرا على واردات الذهب الروسي.
وأعلنت الولايات المتحدة قبل أسابيع عن حزمة جديدة من العقوبات تشمل حظرا على الواردات الجديدة من الذهب الروسي وذلك في إطار تعهدات من زعماء مجموعة السبع هذا الأسبوع لفرض مزيد الضغوط على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
وفرضت الولايات المتحدة في 28 يونيو الماضي، عقوبات على أكثر من 100 فرد وكيان وحظرت الواردات الجديدة من الذهب الروسي، مما يزيد الضغط على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا وذلك تماشيا مع الالتزامات التي تعهدت بها مجموعة السبع
وقالت الحكومة البريطانية في وقت سابق، إنها ستحظر مع الولايات المتحدة واليابان وكندا أي واردات جديدة من الذهب الروسي في إطار إجراءات تهدف إلى معاقبة موسكو على غزوها أوكرانيا.
ويدخل الحظر حيز التنفيذ قريبا وسينطبق على الذهب المستخرج حديثا.
وذكرت الحكومة البريطانية أن ذلك لن يؤثر على الذهب الروسي المنشأ الذي سبق تصديره من روسيا.
والحرب في أوكرانيا، التي دخلت شهرها الخامس تسير بوتيرة بطيئة، دون أي نهاية تلوح في الأفق.
وحثت إندونيسيا مجموعة العشرين على المساعدة في إنهاء الحرب بأوكرانيا، وسط اتهامات روسية للغرب بإهدار فرصة سانحة لمعالجة القضايا العالمية.
وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي عقب انتهاء محادثات وزراء مالية مجموعة العشرين، إن الاجتماع في بالي خيمت عليه أجواء الحرب وتأثيرها على الأمن الغذائي والطاقة، وتمت مناقشة هذه الأمور في جميع الاجتماعات الثنائية تقريبا.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على هامش الاجتماع إن التحديات الخاصة بارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة "تفاقمت بشكل كبير بسبب العدوان الروسي على أوكرانيا".
وتواجه أوكرانيا، رابع أكبر مصدر للحبوب في العالم، صعوبات في تصدير البضائع بسبب إغلاق العديد من موانئها مع احتدام الحرب على طول ساحلها الجنوبي.
متى تنتهي الحرب؟
تساءل مايكل أوهانلون، مدير أبحاث السياسة الخارجية، بمؤسسة بروكنجز الأمريكية: هل يمكن أن تستمر الحرب في أوكرانيا لسنوات؟
وفي مقال له بمجلة "ناشيونال إنترست" أشار أوهانلون إلى أن الحرب في أوكرانيا التي دخلت شهرها الخامس تسير بوتيرة بطيئة، دون أي نهاية تلوح في الأفق.
وأشار إلى أن أوكرانيا لا تزال تأمل في استعادة 20 بالمائة من أراضيها التي سيطرت عليها روسيا، بما في ذلك جزيرة القرم التي سيطرت عليها موسكو عام 2014، لكن هذا أمرا غير متوقع عسكريا، ومن المرجح أن يمتد لشهور وربما لسنوات كثيرة من القتال.
وألمح إلى أن رغبة بعض المسؤولين الغربيين في تزويد أوكرانيا بالموارد اللازمة للقتال قد يكون سليما أخلاقيا، لكنه محل شكوك استراتيجيا. وكالات