اكتشف العلماء أن البرقوق يحتوي على مواد بيولوجية خاصة مفيدة جدا للعظام.
وتشير مجلة Nutrients، إلى أنه اتضح للعلماء أن البرقوق غني بالبروبيوتيك ويمكنه وقف فقدان الكتلة العظمية في النماذج الحيوانية، أي أنه على العكس من ذلك يعزز نمو العظام.
والبروبيوتيك، مادة مغذية تغير تكوين أو نشاط ميكروبيوم الأمعاء، لصالح صحة الإنسان.
وكان العلماء قد اكتشفوا سابقا، أن البرقوق يحفز التغيرات المفيدة في ميكروبيوم الأمعاء ويحمي العظام، بفضل احتوائه على مركبات البوليفينول. ولكن آلية ودور بقية المواد المغذية الموجودة في البرقوق لم تكن معروفة.
والآن في هذه الدراسة قسم الباحثون الفئران المخبرية إلى خمس مجموعات، اختلفت عن بعضها بمكونات النظام الغذائي، حيث أضاف الباحثون إلى طعام المجموعة الأولى مركبات البوليفينول الموجودة في البرقوق، والثانية، كربوهيدرات من البرقوق والثالثة، برقوق كامل، والرابعة ، مستخلص البرقوق والخامسة استبعد البرقوق ومكوناته من نظامها الغذائي.
وقد تألفت جميع المجموعات من إناث الفئران التي تعاني من نقص هرمون الاستروجين مع خسارة كبيرة في العظام. تحدث تغيرات مماثلة في جسم المرأة بعد انقطاع الطمث. وذلك من أجل تحديد تأثير تناول البرقوق أو مكوناته في استعادة النسيج العظمي. وقد لاحظ الباحثون استعادة النسيج العظمي المفقود في جميع المجموعات ولكن بمسنويات مختلفة.
وبالإضافة إلى ذلك، لاحظ الباحثون زيادة في إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة في الأمعاء، وحصول تحسن واضح في تركيب ميكروبيوم الأمعاء.
وأظهرت النتائج أيضا، أن البرقوق ومكوناته تؤثر في الأمعاء إيجابيا وتحسّن عملية امتصاص المعادن، كما تعزز منظومة المناعة والحفاظ على سلامة الحاجز المعوي. وكل هذا يمكن أن يؤثر في الهرمونات ونواتج التمثيل الغذائي وخلايا المناعة التي تلعب دورا في صحة العظام.
واتضح للعلماء أيضا من نتائج التجربة، أن تأثير البرقوق الكامل أفضل، من تأثير مكوناته منفردة.