نيروز الإخبارية :
كُل شيء تغير بعدَ رحيلُكِ الذي نهشَ قلبي
لا رفاق ، لا حبيبات بعدُكِ
لم يعد صوت خلخالكِ هنا
كان صوت الخُلخال يصل أعلى تلال الحي كُلما رقصتي
اليوم أرقص على أنغام قصيدتي اللذيذة التي تبحث عن فمُكِ
لا أملك سوى قصيدة تريد تقبيل شفاهكِ
لا صوت لي هُنا
لا صوت لتقلباتي على السرير
ولاحتى لأنفاسي جُثةً مرميةً على هذا السرير الخشبي
لا صوت لقطط الحدائق التي كلما رأتكِ تحملين قطع من اللحم تهرع نحوكِ بحُب
تمسد بأجسادها جسدُكِ
لا صوت لي هنا
أذهب إليها كُل يوم بأكياس من اللحم لم أرى منها اللهفة التي كُلما جئتِ حتى صوت المواء لم يخرج منها هيَ أيضاً حزينةٌ مثلي تمامًا
لا صوت لبائع الكحل الذي كان يأتي كل يوم إلى الحديقة كُلما جلسنا على مقعدنا الخشبي
اليوم أراهُ يرسم ملامحكِ على ذاك المقعد بالكحل وعند وصوله عينيكِ
ماتت أقلام الكُحل ومات هو الأخر بحسنكِ
انا الرفاق ، الحبيبات ، التلال ، القصائد ، السرير ، الكحل ، الققط
،الحديقة ، والرسام .
لا صوت لي هنا
بقلم محمود عبدالله العونة
