الأم هي الحنان ونبع الأمان أكثر من سهر لأجلك وأكثر البشر حبا لك في هذا الكون ودائما ما يتردد على مسامعنا عبارة الجنة تحت أقدام الأمهات فهل هي حديث أم مقولة، تابعي معنا في هذا المقال لمعرفة الإجابة عن هذا السؤال.
-بشأن تساؤل الجنة تحت أقدام الأمهات حديث أم مقولة، ردت دار الإفتاء عن هذا قائلة إنه لفظية هذا التساؤل من الأثر، ولكن معناه صحيح ويوجد أحاديث حملت ذلك المعنى بالفعل.
-تضيف دار الإفتاء كذلك في بيان الجنة تحت أقدام الأمهات حديث أم مقولة، أن النبي حض على بر الوالدين وجاء ذكر الأحاديث الشريفة كذلك بأن العقوق من الكبائر والظلم والدين الذي يجب أن يرد يوما لصاحبه.
-ومازال الحديث لدار الإفتاء التي تبين عظمة البر بالوالدين، مؤكدة أن الله قرن بين عبادته والإحسان إلى الوالدين مما يؤكد أن سنام العبادة هو البر في حقيقة الأمر، ومن ثم جزاء العبادات التي سماها الله في كتابه ستكون أعلى درجة في الجنة كذلك.
- أدلة على الجنة تحت أقدام الأمهات حديث أم مقولة هناك حديث ورد كذلك عن البر، والذي يأتي معناه بأن رضا الله في رضا الوالدين وسخط الله في سخطهما، فإذا كان الوالدين هما باب الجنة، فرضا الله هو الجنة بعينها لا محالة.
- فقد روى ابن عدي في كتاب الكامل في ضعفاء الرجال، عن ابن عباس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "الجنة تحت أقدام الأمهات من شئن أدخلن ومن شئن أخرجن”.
- جاءت لفظة الجنة تحت أقدام الأمهات في عدة روايات، لتؤكد على صحتها ومن بينها رواية السيوطي في كتابه "الجامع الصغير”، ورواية الخطيب في كتابه "الجامع الراوي”، وغيرها من الأسانيد.
-بينما يرى الإمام المناوي في كتابه "فيض القدير في شرح الجامع الصغير” بأن اللفظة غير صحيحة وذلك بالنسبة لعبارة الجنة تحت أقدام الأمهات حديث أم مقولة، ولكن المعني صحيح مستندا في ذلك عن الجملة التي جاءت على لسان النبي ، عندما أراد فتى الجهاد، فسأله النبي هل لك من أم، فرد الفتى وقال نعم فقال له النبي أذهب فبرها فالجنة تحت قدميها”، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- اعتقد ورود ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث السابق، لا يجعلنا نحصر ذلك في أنها استعارة مجازية فالنبي لا ينطق عن الهوى، ومن ثم مساحة التشبيه اللفظي تكاد تكون منعدمة، لأن الألفاظ دقيقة مائة بالمائة جملة إن شئت أدخلن وإن شئن أخرجن، السالفة الذكر، تبين أن رضا الوالدين هو تصريح دخول الجنة بشكل مطلق.
الجنة تحت أقدام الأمهات حديث أم مقولة، فكلاهما صحيح بلا شك، فالمعنى أهم من القالب النقلي دائما،