أعلنت السلطات في مصر فتح تحقيق عاجل لمعرفة المسؤول عن تسريب صورة جثة الطالبة نيرة أشرف من داخل المستشفى، بعد مقتلها على يد زميل لها.
وقال الدكتور شريف مكين وكيل وزارة الصحة بمحافظة الدقهلية، شمال القاهرة، إنه وجه بفتح تحقيق في واقعة تداول مقطع فيديو لنيرة أشرف، وهي جثة هامدة داخل مستشفى المنصورة التخصصي.
وأضاف لوسائل إعلام محلية، أن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة، والدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، وجها بسرعة التحقيق في الواقعة، للتوصل لهوية مصور الفيديو، وبيان ما إذا كان من الأطقم الطبية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة حياله.
وأوضح مكين، أن الطالبة تم نقلها بالإسعاف للمستشفى التخصصي، ثم مشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وكان يرافقها عدد كبير من الشباب والفتيات، وجميعهم كانوا يلتقطون صورا ومقاطع فيديو لها.
بدوره أكد الدكتور محمد خلاف، مدير مستشفى المنصورة التخصصي، أن الفيديو المتداول للطالبة نيرة أشرف تم تصويره عن طريق مجموعة من الشباب والفتيات ممن حضروا معها وقت دخولها المستشفى.
وأضاف أن الفيديو تم تصويره بهاتف محمول وليس من كاميرات المراقبة الخاصة بالمستشفى، مؤكدًا أنه يوم الواقعة حضر عدد كبير من الشباب والفتيات مع المجني عليها، وتعدوا على الأمن أثناء منعهم من التصوير، وتم تحرير مذكرة تثبت ذلك، وتسليمها لقسم الشرطة في حينها.
ونفى خلاف، أن يكون مصور الفيديو من فريق التمريض، مؤكدًا أن مهمة التمريض هي التقاط صور فقط تظهر حالة الجثة وما ترتديه من مصوغات، وإثباتها في دفاتر المستشفى، وهو ما تم مع نيرة أشرف.
وأكد أنه سيتم فتح تحقيق، الأربعاء، والاطلاع على المذكرة القديمة التي حررها مسؤولو الأمن في أثناء منعهم المواطنين من التصوير، لبيان حقيقة الواقعة.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمصر، قد تداولوا خلال الساعات الماضية مقطع فيديو مسربا من داخل المشرحة تظهر فيه جثة الطالبة نيرة أشرف فتاة جامعة المنصورة.
وأثار الفيديو المسرب ردود أفعال غاضبة، طالبت بمعاقبة من قام بالتسريب والإذاعة، باعتبار ذلك انتهاكا لحرمة الموتى.
وقال خالد عبدالرحمن، محامي أسرة نيرة أشرف، إن الفيديو المسرب حقيقي مؤلم، مضيفا أن الفيديو انتشر بعد الواقعة بـ24 ساعة، وتم تحذير مدير مستشفى الطوارئ بالمنصورة، وهذا الفيديو لا يقبله أحد.
وأوضح محامي طالبة المنصورة، أن المتهم بتصوير نيرة، ممرضة من المستشفى هي التي استقبلت الراحلة، وأنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية. ولفت إلى أن الفيديو يوضح أن نيرة قتلت من الخلف، وهناك خلع لفقرات الجسم.
وقبل أسابيع لقيت الطالبة نيرة أشرف حتفها بعدما ذبحها زميل لها بسكين أمام بوابة جامعة المنصورة، في وضح النهار بعدما رفضت الارتباط به، وهي الجريمة التي وثقتها كاميرات المراقبة في محيط المكان.
وبعد محاكمة لم تستغرق سوى أسابيع قليلة، قضت محكمة مصرية بإعدام القاتل، كما حثت المحكمة المشرع على إصدار تعديل يتيح نشر وإذاعة عملية تنفيذ حكم الإعدام، ولو جزء من بداية التنفيذ.