انسان أردني بسيط قريب من الحياة الشعبية في الأردن كافة وثيق الصلة بمسار الحركة الأدبية منذ القرن الماضي كتب في معظم الصحف والمجلات الأردنية وكُتب عنه كثيراً في الصحافة من قبل كتاب أردنيين وعرب فضلا عن علاقته بالإذاعة والتلفزيون الاردني له حضور في معظم الأنشطة الثقافية داخل الأردن وخارجه تجاوزت مؤلفاته العشرات من الكتب أنه المؤرخ الأردني الأستاذ عمر العرموطي.
الاستاذ عمر العرموطي ابن مدينة عمان وخازن تراثها المعرفي المكاني والزماني وحارس نبضها وروحها وتاريخ رجالاتها صاحب كتب عديدة تحتوي على معلومات تاريخية وسير لشخصيات اردنية عربية عاصروا نشأة وتطور الدولة الاردنية وكانت لهم مساهمات في مجال من مجالات بناء الدول السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية وكان لمدينة عمان نصيب الاسد في النهضة العمرانية والاقتصادية والحراك الثقافي والاجتماعي والسياسي الذي شهدة الاردن منذ التأسيس وحتى الان .
ومنذ سنوات وابن عمان البار يُعطي جُلَّ وقته وجهوده التأريخية للحديث عبر كتبه العديدة عن مدينة عمان وكان آخرها كتابه الذي صدر حديثاً "موسوعة عمان أيام زمان" حيث تأخذنا موسوعة العرموطي الى ماضيها البسيط والأليف والجميل بحكايات ناسها وأفراحهم المحبين لبعضهم البعض ثم في لقطات فلاش باك قديمة إلى سنواتها المميزة وأطبائها ومهندسيها وتجارها ومحاميها وقادتها العسكريين والسياسيين وأسواقها ومساجدها وشوارعها ومدارسها ومضافاتها وفنادقها وومقاهيها ومطاعمها وسينماهاتها ومواصلاتها وتلفوناتها حتى معاني أسماء جبالها وأحيائها القديمة والحديثة.
لم يؤطر عطاء العرموطي عاشق الاردن الاستثنائي حدود قريبة كانت ام قصيه فجذر عمر الضارب في اعماق الوطن امتد استحقاقا وصيتا في محيطي الكون الادنى لهويته الاردنية والعروبية وهناك في المهجر حيث ابناء جلدة نأت بهم تصاريف الزمان ومتطلباته لهؤلاء جميعا وسواهم حمل العرموطي باقتدار رسالة الاردن الثقافية بابهى تجلياتها فاتقنها واجاد مكسبا الوطن ونفسه بعدا لايضاهى .
رمت الكتابة عن المبهر عمر العرموطي حرت كشأن اي محاول للتفصيل في حياة رجل كمثل عمر تميزا ونبيل خصال جعلته الادنى عمن سواه لكل من دناه وحظي من قريحته الادبية المتقدة بقبس ولعجزي واعترف عن ان افي بقولي للباحث والاديب والانسان عمر العرموطي قدره المستحق اكتفي عن التفصيل باشارة فهو بمجمل القول شخصية ادبية متعددة الاتيان يقل نظيرها فليعذرني ان كنت اجتهدت بحقه في هذه المقالة فقصرت فدمت مؤرخا وكاتبا وطنيا مميزا يفتخر الجميع بك .