نجحت السلطات الفرنسية في انتشال حوت البيلوغا التائه في نهر السين من الموقع الذي كان عالقا فيه، لكنها أعلنت أن نقله إلى البحر مرهون بنتائج فحوص طبية أجريت له بعد العملية الخطرة التي نفذتها وحدات الإنقاذ في مقاطعة أور.
وعلى الرغم من نجاح المرحلة الأولى من عملية إنقاذ الحوت، فلا تزال هناك شكوك بشأن فرص بقائه على قيد الحياة.
وقالت إيزابيل دورليه بوزيه، الأمين العام لمنطقة إير، لقناة "بي.إف.إم" التلفزيونية: "الأطباء البيطريون ليسوا متفائلين بشأن صحة الحوت الأبيض، فهو نحيف بشكل مخيف، وهذا لا يبشر بالخير بالنسبة لمتوسط عمره على المدى المتوسط".
ولم يتضح السبب الذي جعل الحوت يضل بعيدا عن موئله الطبيعي.
وشوهد البيلوغا للمرة الأولى، الأسبوع الفائت، في نهر السين، وكان بين بوابتين لتصريف المياه بين باريس وميناء لوهافر في نورماندي حيث يصبّ النهر.
ودعت السلطات الفرنسية إلى توخي الحذر ونبهت جميع السكان إلى عدم محاولة الاقتراب من الحيوان.
وفي نهاية الأسبوع المنصرم، تم منح البيلوغا "كوكتيل فيتامينات" في محاولة للحفاظ على صحته وتنظيم العمليات الحيوية في جسمه.
يذكر أن حجم الحوت من هذا النوع يصل إلى أربعة أمتار في مرحلة البلوغ.
وأشارت جمعية "سي شيبرد" إلى أن نهر السين ملوث جدا وصاخب جدا، بسبب كثافة الملاحة فيه، وبالتالي ليس بيئة ملائمة للحيتان التي تزعجها الضوضاء، وفقما نقلت "فرانس برس".
ولفت مرصد "بيلاجيس" المتخصص في الثدييات البحرية إلى هذا الحوت هو الثاني من نوع بيلوغا يتبين وجوده في فرنسا، إذ سبق أن انتشل صياد واحدا عند مصب نهر لوار (وسط فرنسا) عام 1948.