عندما تُوفي معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - وخلفه ابنه يزيد، وقف الناس على باب داره ولم يقدروا على الجمع بين التعزية والتهنئة، إلى أن جاء "عبدالله بن همام السلولي".
فدخل السلولي على يزيد وقال: "يا أمير المؤمنين آجرك الله على الرّزية، وبارك لك في العطية، وأعانك على الرعيّة. فلقد رُزِئت عظيمًا، وأُعطيت جسيمـًا، فاشكر الله على ما أُعطيت، واصبر على ما رُزيت، فقد فقدتَ خَلِيفَةَ الله، ومُنحتَ خِلافة الله، ففارقتَ جليلًا، ووُهبتَ جزيلًا، إذْ قضى معاوية نحبَه، فغفر الله ذنبَه، فأنت قد وُلّيت الرياسة، وأُعطيتَ السياسة، فأوردَكَ الله موارد السرور، ووفقكَ لصالح الأمور".