نيروز الإخبارية : رعت وزيرة الثقافة هيفاء النجار أمس السبت في المركز الثقافي الملكي حفل انطلاق الدورة الخامسة عشر لمهرجان عشيات طقوس المسرحية، الذي يستمر حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري ويشتمل على مشاركات لدول البحرين والعراق ومصر وليبيا والمكسيك بالإضافة إلى الأردن.
وأشادت النجار بجهود جمعية طقوس المسرحيّة وإصرارها على إثبات الذات والنجاح وتقديم لون مسرحي مستمر ومتميز. كما تحدثت عن العلاقة التشاركيّة بين الوزارة ونقابة الفنانين الأردنيين في سبيل فن مزدهر ومتقدّم، مؤكّدةً الحراك الفني والثقافي الأردني المشرق على الدوام.
وأعربت الوزيرة عن تقديرها لكلّ الجهود المسرحيّة ولضيوف المهرجان العرب والأجانب الذين يمثلون بلادهم في مهرجان إبداعي يعبّر عن دور الفن بالرغم من كلّ الظروف التي يعيشها، ورأت أنّنا بصمودنا الفني نفاخر العالم ونعتزّ بالشباب الأردني المبدع في مجال المسرح وفي كلّ الفنون.
وقالت إنّ المسرح (أبو الفنون) يستحق منّا أن نحترم دوره في تأكيد القيم الإنسانيّة في التنوع والتعددية وبثّ روح الطاقة الإيجابيّة لدى شبابنا المبدع، معتبرةً الأردن مسرحًا مفتوحًا دائمًا على الثراء والإبداع.
وفي كلمته، أشاد نقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي بفرقة طقوس المسرحيّة ومهرجانها السنوي وما يعرضه من إبداعات طقسيّة وميثولوجيّة ذات وقع خاص على الجمهور والحراك المسرحي الأردني، مؤكّدًا أهمية التشاركيّة الفاعلة والمميزة بين نقابة الفنانين ووزارة الثقافة. كما رحّب العبادي بضيوف المهرجان والفرق المشاركة، متحدثًا عن عروضه وندواته وورشاته وتكريمه كلّ دورة لعدد من الفنانين والنقّاد المسرحيين.
وألقى مدير المهرجان الدكتور فراس الريموني كلمةً ثمّن فيها جهود وزارة الثقافة الداعمة لفرقة طقوس المسرحيّة، ليتمكن المهرجان من الاستمرار في دوره وتقديم إبداعات فنيّة كمشروع حقيقي وجاد، كما أعرب عن تقديره لنقابة الفنانين الأردنيين وأمانة عمان الكبرى والمركز الثقافي الملكي وكلّ المؤسسات الإعلامية الخاصّة والعامة الداعمة للمهرجان.
وتحدث الريموني عن قيم الفرح والحبّ التي تقوم عليها الفرقة، متناولًا عملها الدؤوب في تأكيد روعة الطقس والفكر والجمال والأداء وسحر الضوء والألوان الدراميّة، كأسطورة صمود في وجه السّكون والظلام والتطرف، وقال إنّ كلّ (عشيّة) هي لوحة إنسانيّة يرسمها الجمهور والمتلقون ومحبو المسرح وعشّاقه، لافتًا إلى أنّ الدورة الخامسة عشر تطلّ علينا بإبداعات تهدف إلى تحرير ستائر المسرح من الجمود والحفر على خشباتها بتمائم النصر والحياة، ولذلك تعزف عمان لحن عناق المبدعين وجمهور المهرجان المعطّر بحنّاء أرضها الطهور".
وكرّم المهرجان الفنان حابس حسين، والناقد د.عدنان مشاقبة، تقديرًا لمشوارهما الجاد والدؤوب في التمثيل والنقد المسرحي.
وشاركت فرقتا وعد الشبابيّة وودق الغنائيّة بألوان وطنية متنوعة. إلى ذلك عُرضت المسرحيّة الليبيّة (المراكب) التي عالجت أوضاعًا ومقاطع من الحرب وتاثيرها الإنساني.
وتعرض اليوم الأحد في السابعة مساء على المسرح الدائري بالمركز الثقافي الملكي مسرحيّة (حرب العشر دقائق) العراقيّة، فيما تعرض في الثامنة مساء على المسرح الرئيسي للمركز المسرحيّة المكسيكيّة(الكتابة بالألوان).
كما تعرض الاثنين في السابعة مساء على المسرح الدائري مسرحيّة (ليلة مقتل العنكبوت)، لتعرض في الثامنة مساء على المسرح الرئيسي المسرحية البحرينية (حتى إشعار آخر).
ويوم الثلاثاء تعرض في السابعة مساء على المسرح الدائري المسرحيّة الأردنية (الدرس الأول)، فيما تعرض في الثامنة مساء على المسرح الرئيسي المسرحيّة المصريّة (آه كارميلا)، ليختتم المهرجان مساء الأربعاء بتكريم المشاركين.
وتقام ندوات نقديّة طيلة المهرجان في السادسة مساء لمناقشة العروض المشاركة تباعًا، فيما تقام الأحد والثلاثاء في العاشرة صباحًا بقاعة (لمّة فن) باللويبدة ورشة صناعة أدوات المسرح والموسيقى من المواد البسيطة، بإدارة الفنانة فداء أبو حماد.