أنعم جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس الاثنين ، بوسام مئوية الدولة الأولى على الزعيم "العميد " فهد مقبول الغبين...
حيث عمل المؤرخ والكاتب عمر العرموطي
وتالياً شهادة العميد الغبين كما جاءت في كتاب مذكرات محارب للكاتب والمؤرخ عمر العرموطي معركة الكرامة يوم 21/3/1968م الموقف العام للطرفين: تأتي معركة الكرامة بعد حوالي 10 أشهر من حرب حزيران 1967م التي خسرنا فيها الضفة الغربية وقطاع غزة من فلسطين، وهضبة الجولان من سوريا وسيناء من مصر، وترتب على هذه الخسارة أمور كثيرة نستعرض منها ما يخص الجبهة الأردنية. الموقف العام قبل المعركة: الجبهة الأردنية: بعد انسحاب القوات الأردنية من الضفة الغربية أصبحت بحاجة إلى إعادة تجمعها وتسليحها من جديد؟ عوضاً عن الأسلحة والعتاد الذي فقد أثناء الانسحاب. أصبحت القوات المسلحة الأردنية بعد حرب حزيران 1967م على أطول خط مواجهة مع العدو (480 كم)، وأدى ذلك إلى انتشار القوات الأردنية على طول الجبهة. شهدت خطوط التماس مع العدو حرب استنزاف استمرت بعد الانسحاب. من نتائج حرب حزيران ظهور العمل الفدائي بشكل علني، وتجمعهم في منطقة الكرامة بمباركة ودعم مطلق من جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله. شعور عام بالإحباط والارتباك لما حدث في حزيران على جميع الجبهات العربية، إضافة إلى نزوح كبير من المناطق التي احتلت، إلى الأردن ومصر وسوريا، وما أعقب ذلك من جهود كبيرة في إيواء النازحين، وتأمين الخدمات لهم. على جبهة العدو: كان لحرب الاستنزاف التي خاضتها القوات الأردنية، والعمليات الفدائية خلف خطوط العدو والمنسقة مع القيادة الأردنية أثر كبير في تعطيل خطوط العدو، ومنعه من نشر مستعمرات جديدة في المناطق التي احتلتها، وهجرة جماعية للسكان الذين كانوا ضمن المستعمرات الموجودة أصلاً. تلف جميع المزارع التي كان يشغلها المستوطنون لنزوحهم وإحساسهم بفقدان العنصر الأمني لهم. ساعة الصفر والهجوم: