align="right" dir="RTL" style="margin-left:-9.0pt;text-align:left;tab-stops: 343.3pt">الأستاذ
الدكتور عمر علي الخشمان
align="left" dir="RTL" style="margin-left: -9pt;">
ويعتمد العمل التطوعي
على عدة عوامل لنجاحه، ومن أهمها المورد البشري فكلما كان المورد البشري متحمساً
للقضايا الاجتماعية ومدركاً لإبعاد العمل الاجتماعي فحماس الشباب وانتمائهم
لمجتمعهم كفيلان بدعم ومساندة العمل الاجتماعي والرقي بمستواه ومضمونة، فضلاً على أن
العمل الاجتماعي سيراكم الخبرات وقدرات ومهارات الشباب والتي سيكونون بأمس الحاجة
لها خاصة في مرحلة تكوينهم ومرحلة ممارستهم لحياتهم العملية وبالرغم من أهمية
العمل الاجتماعي التطوعي الا أننا نجد نسبة قليلة من الشباب تمارس العمل التطوعي
فهناك عزوف من قبل أفراد المجتمع وخاصة الشباب منهم عن المشاركة في العمل التطوعي
بالرغم من إن الشباب يتمتع بمستوى عالي من الثقافة والوعي والانتماء وكذلك وجود
القوانين والمؤسسات التي تشجع الشباب على المشاركة بشكل فاعل في تنمية مجتمعهم .
وتاتي أهمية
مشاركة الشباب كونهم قادرين أكثر من غيرهم على فهم مشاكلهم وإيجاد الحلول الأنسب لها كذلك الأثر الكبير
الذي يتركه العمل الاجتماعي على الشباب حيث يمنحهم الثقة بالنفس واحترام الذات
والشعور بقيمة العمل واستثمار وقت الشباب في أعمال تطوعية إضافة إلى تعزيز الروابط
الاجتماعية وتقليص الفوارق الطبقية بين فئات المجتمع.
وزارة الشباب معنية
بتبني مشروع وطني للعمل التطوعي لتنظيم المبادرات الفردية التطوعية لدى الشباب
بشكل مؤسسي ومنظم لاتاحة الفرصة امام الشباب المتطوع وتكريم المتطوعين ووضع برامج
وامتيازات لهم كما يتطلب تطوير القوانيين والتشريعات الناظمة للعمل التطوعي بما
يكفل في ايجاد فرص حقيقية للمشاركة الشبابية في السلم المجتمعي.