أطلقت أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين ورشات تدريبية ضمن برنامج "علّم بثقة" للمعلمين من المدارس الحكومية في إقليمي الشمال والوسط. وتُعقد الورشات بدعم من البنك العربي في 6 مديريات بهدف تدريب 200 معلم ومعلمة في نهاية البرنامج خلال العام 2022.
ويأتي هذا البرنامج ضمن عنوان "التأكد من فهم واستيعاب الطلبة" والذي يوفر للمعلمين أساليب تساعدهم على إدارة الصف بفاعلية أكبر من خلال طرق إرشادية وملموسة للتأكد من فهم واستيعاب الطلبة، وقابلة للتّطبيق تجعل المعلّم مدركاً للفرق بين مفهومي "أنهيت التّدريس" و"حقق الطّلبة التّعلّم".
وكان برنامج "علّم بثقة" قد أطلق بنسخته الأولى في عام 2012 وفي نسخته الثانية في عام 2018 واستطاع الوصول إلى ما يزيد عن 6000 معلماً ومعلمة منذ انطلاقه، كما استفاد 858 معلماً ومعلمة من البرنامج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وبدعم من البنك العربي من المدارس الحكومية في المحافظات المختلفة.
وأظهرت النتائج أنّ البرنامج حقق أهدافه من حيث بناء معرفة المتدرّبين ومهاراتهم، والتأثير في ثقافة المعلمين الصفية من خلال زيادة قدرتهم على إدارة الصف بفاعلية أكبر من الناحيتين الأكاديمية والسلوكية. وعلى صعيد استدامة الأثر، أشارت النتائج إلى أنّ البرنامج قادر على إحداث فرق كبير في مهارات الإدارة الصفية لدى المتدربين بشكل مستدام وعلى مدى طويل.
يذكر أن أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلّمين تأسست عام 2009 كمؤسسة غير ربحية تتبنّى رؤية جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة للارتقاء بنوعية التعليم من خلال تمكين المعلّمين بالمهارات اللازمة. وتعمل الأكاديمية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، وتقوم على توفير برامج تطوير مِهنية مبتكرة ونوعية في الأردن والعالم العربي، وتستند إلى أفضل الممارسات والبحوث العالمية والعلمية التربوية.
هذا وقد وفرت الأكاديمية ما يزيد عن 100,000 فرصة تنمية مهنية للمعلمين والقيادات التربوية، حيث استثمرت منذ تأسيسها باستقطاب وبناء كادر أكاديمي متمرس ذو خبرة ومعرفة رفيعة مستفيدة في ذلك من شراكاتها مع الجامعات والمؤسسات العريقة في مجال التربية والتعليم، مما شكَّل خبرة نوعية تدمج أفضل الممارسات العالمية بالخبرات المحلية والإقليمية لتقديم برامج تنمية مهنية متميزة تواكب المعايير والممارسات العالمية وتلبي احتياجات المتدربين في مختلف المستويات في حياتهم المهنية والحقول المعرفية الأساسية.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن دعم البنك العربي لهذا البرنامج يأتي في إطار استراتيجيته على صعيد الاستدامة، والتي تعكس حرص البنك على تعزيز أثره الاقتصادي والاجتماعي والبيئي من خلال العمل مع مختلف الجهات ذات العلاقة، وصولاً لتحقيق التنمية المُستدامة. ويُمثّل برنامج البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية "معاً" إحدى ثمار هذا التوجّه، وهو برنامج متعدّد الأوجُه يرتكز على تطوير وتنمية جوانب مختلفة من المجتمع من خلال مبادراتٍ ونشاطاتٍ متنوعةٍ تُسهم في خدمة عدّة قطاعات وهي الصحّة، ومكافحة الفقر، وحماية البيئة، والتعليم، ودعم الأيتام.