كنا كقطع بلاستيكية نشاهد مايرشح من مشاهد بعد قصف الإجرام الأمريكي لملجأ العامرية في بغداد.. كل ما احتفظت به ذاكرتي من تلك المأساة مشهد امرأة عراقية كانت تقف بالقرب من الزكام.. سألها المراسل الشهير بيتر آرنيت : هل لك عائلة في الملجأ؟.. ردت عليه : كل العراقيين عائلتي... عند تلك الجملة تجمدت ذاكرتي
عندما لا تستطيع أن تفصل نفسك وروحك عن فاجعة في وطنك.... فيصير كل من يبكي بعضا منك... وكل من ينتظر بارقة أمل بعضا منك.. وكل من يفرح بنحاة شخص بعضا منك... قد يكون هذا مفهوم الوطن العائلة... كلك في لحظة مأساة.