أياما قليلة ..تفصلنا عن عامين كاملين ... من عمر حكومة الدكتور بشر الخصاونة... ...وهاهي ....
تسترق الخطى بكل ثقة وثبات...وتقف بكل شموخ على عتبات.....المئوية الثانية من عمر هذا الوطن الاردني العزيز .....يسجل لها..رئيسا وفريقا ...بأنها قد تقبلت بعين الرضى ..إرثا ثقيلا ...ووزرا .تنوء فيه الجبال ....وتحملت بكل شجاعة وإقدام ... أمانة المسؤولية الأدبية والدستورية والاخلاقية عن التركة الثقيلة التي رحلت من حكومات سابقة .....وفي ظل ظروف دقيقة وحرجة ....وتحديات جسام ..واجهت الدولة . ..محليا وإقليميا ودوليا.
والذين يغمزون من حكومة الخصاونة اليوم ...شامتين ...ومتربصين وناقدين ...كان الأولى بهم ....أن يكونوا لها ..هم السند والعون والعزوة ...وان يشدوا من عضدها وازرها ...لمحاسبة رؤساء ووزراء ومسؤولين سابقين...تنصلوا من مسؤولياتهم حينما كانوا في مواقع المسؤولية ....وقد اؤتمنوا فخانوا الأمانة...واستشيروا ...فما صدقوا المشورة ...والذين يتهمون هذه الحكومة بالتقصير ...ويتشفون حتى في مرض رئيسها .....ويحملونها فواجع الأقدار ...وانتشار آفة المخدرات ....واتساع دوائر الفقر والبطالة ...وانتشار الجريمة ..ويطالبونها بتوفير فرصة عمل لكل مواطن .......ويشذبونها بألسنتهم ليل نهار ...يقودهم ببغاء سياسي كبير...ومقلد بارع في الاصوات...لماذا لا يسألون من سبق في مواقع القرار ....كيف أنهم عجزوا ...بأن يهيئوا هذا الوطن الغالي ..وأهله النجباء...لأفول دور الدولة الراعية....