يقول د. حازم قشوع: يعتبر الجيش المصري من الجيوش العربيه التى يعتد بها ليس فقط من واسع قدرته لبناء حمايات امنيه تحمى سياج الوطن اوامتلاك منظومة عسكرية تكفل سلامة الوطن وامن اراضيه.
لكن لما يميز المؤسسه العسكرية المصرية من واسع قدرتها على رفد مسارات البنية التحتية وكذلك المساهمة بدعم العجلة الاقتصادية المصرية .
وهو ما جعل من الجيش المصري يشكل علامه فارقه فى البنية التحية بعد ما استطاع من تشكيل نماذج بنائيه فى ميادين التنميه المختلفه تمثلت بتشييد المدن التى تقف على راسها مدينة العلمين والعلصمة الادارية وشق الطرق ومد الجسور وكذلك ترسيم القنوات البحرية التى كان اخرها مشروع توسعة قناة السويس
وهو المشروع الذى نجحت المؤسسة العسكرية عبره من تقديم نموذج ريادي و تنموي عالية المستوي عندما انتهت من ترسيم توسعة قناة السويس فى فترة زمنية قياسية لم تتجاوز الستة اشهر و بتوسعة امتدت ل 86 كيلومتر وفى عرض 120 متر وفى اكثر من مائة متر .
الامر الذى جعل من المؤسسة العسكرية المصريه تتصدر قائمة المؤسسات العسكرية العالمية فى العمل المهني والهندسي لما تحوية من خبرات معرفية وموارد بشرية مدربة ومنضبطة واليات لوجستيه كبيره وكثيره ومتنوعه تم استخدامها بتوسعة قناة السويس كما فى مشاريع بناء المدن وشق الطرق وتششيد الجسور وهو ما جعل من المؤسسه العسكرية تعتبر عنوان الاستثمار يمكن الاعتماد عليه والإستفادة منه فى لاغراض متعددة لما تمتلكه من خبرات معرفية وما قدمته من مشاريع غدت تشكل نموذج .
وهو مضمون الحديث الذى دار فى مكتبي هنا فى القاهرة مع قيادات من الانتاج الحربي و ما شجعني لطرح فكرة تعاون ومشاركه تقوم على فتح قناة بحرية من راس العقبة البحري تمدت الى 40 كيلومتر شمالا من الزاوية الشرقية للعقبة وليس الغربية
منها وهو ما يجعل من مدينة العقبه قادره على التوسعه وتشكيل شاطى صناعي بطول 40 كم وبمحيط يتجاوز 80 كيلو متر فى عرض 100 م وعمق فى المتوسط 15 م. على ان يشمل هذا المشروع محطة تحليه على الطاقه الشمسيه على ان ياتي ذلك كله من على ارضيه تشاركيه مشتركه بين الجيش العربي والحيش المصري وسلطة العقبه .
الفكرة التى لاقت استحسان من قبل قيادة الانتاج الحربي وبدا المهندسين بالتصميم وايجاد تصور موضوعي يمكن تقديمه
بطريقه علمية مدروسه تاخذ بكل الابعاد الطبوغرافيه والجيولوجيه والاستثماريه وتقدم رؤية يمكن تجسيدها حيز الواقع وهو ما يبرهن ان المؤسسه العسكرية المصريه هى ليست مؤسسة وطنيه فقط بل هى مؤسسه قوميه وتنمويه رائده .
وهذا ما يمكن استباطه من درجة الاهتمام والجديه التى ابدتها المؤسسه العسكريه المصريه بفكره بث شريان رئيسي فى العقبه يعيد المياه الى ما كانت عليه مجاريها فى السابق قبل الزلزال الكبيره الذى ضرب المنطقه والذى ادى الى حصر مياه العقبه على امتداد 40 كم لتكون على شواطئها الحاليه .
وهو المشروع ان تم ترسيمه سيعيد صياغه تاريخ المنطقه بعودتها الى ما كانت علية من قبل ويجعل من هذا المشروع مشروع ريادي وتاريخي فى آن واحد بالاضافه لكونه تنموي واستراتيجي للدوله الاردنيه كما للحوض التنموي فى البحر الاحمر
ويأكد معالي الوزير الدكتور حازم قشوع على ان هذا المشروع سيجسد عمق العلاقه الاردنية المصريه التى غدت اكثر قوه ومتانه بعهد جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي.