صدر للزميل الاعلامي السعودي حميد العنزي كتابه الأول بعنوان "الإعلام الاقتصادي” والذي يعد إضافة مهمة للمكتبة الإعلامية، ويحتوي الكتاب الذي يقع في 170 صفحة ربطا متسلسلا ما بين الجوانب التاريخية للإعلام الاقتصادي ومراحل تطورها وما بين المعايير و التعريفات والنظريات الإعلامية، وما شهدته من تغيرات، وربطها بالدور التنموي للإعلام، كما تناول الكتاب تأثيرات ظهور وسائل التواصل الاجتماعي بأبعادها المختلفة على الوسيلة والمحتوى،
ويستعرض الكتاب خصائص الاعلام الاقتصادي وعلاقته بالتنمية، ودوره في رؤية 2030، ويسرد الكاتب وظائف الإعلام المتخصص ومفهوم الاقتصاد والتنمية وأنواع وأشكال الإعلام الاقتصادي، ومتطلبات رفع مستوى أداءه، ومظاهر التطور فيه والتغيرات التي طالت وسائل الإعلام المرئي والمقروء، كما أورد المؤلف عددا من تحديات الإعلام الاقتصادي السعودي.
وأشار المؤلف الى أن رؤية المملكة 2030 ذات بعد مؤثر على كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، وبالتالي سيكون لها أثر على مفهوم الإعلام وتطور وسائلة وأساليبه، لكنه تساءل أي أشكال الإعلام سيكون له الأثر أكبر، فهل المؤسسات الصحفية في وضع يسمح لها أن تواكب متطلبات التغيير والتطور المتسارع وهي تعاني مشاكل مالية أثرت على مستوى الكفاءات العاملة فيها؟ أم إن واقع وسائل التواصل الاجتماعي سيكون هو المتصدر للمشهد الإعلامي؟.
وتناول الكتاب أثر رؤية 2030 على الإعلام السعودي من خلال العديد من المتغيرات التي من أبرزها: ان الكم الهائل من المعلومات شكل مصدرًا هائلًا للمواد الإعلامية، ورغم التحديات التي تواجه الصحف السعودية تلك الفترة إلا أنها استطاعت أن تواكب إلى حد كبير منجزات الرؤية، وكانت أخبار وتقارير الرؤية تحظى باهتمام كبير بدءًا من الخبر وما يتبعه من تحليلات وتقارير إعلامية، وأدت الرؤية إلى زيادة الاستثمارات الإعلامية نظرا لزيادة الطلب على الخدمات الإعلامية من قبل الوزرات والهيئات، كما رفعت الجهات الحكومية من مستوى رسائلها الإعلامية وأصبحت تقدم منجزات بشكل متطور واستقطبت كثير من الإعلاميين للعمل لديها في أقسام وإدارات الإعلام، كما تبنى كثير من الجهات الحكومية إعداد برامج وأنشطة إعلامية لمتابعة منجزاتها في تحقيق الرؤية، وزاد عدد الحملات الإعلامية التي تبنتها الجهات الحكومية، كما طورت الجهات الحكومية من أدواتها الإعلامية وأصبحت تقدم محتوى إعلاميًّا مرئيًّا ومقروءًا ومسموعًا، وأصبحت وسائل الإعلام تهتم بالأرقام والمقارنات بشكل أكبر.