تعتبر الاشاعة من الظواهر المقلقة والتي أصبحت تنتشر في مجتمعنا انتشار النار في الهشيم، فكم ساهمت الاشاعة في تدمير روابط أسرية وشردت عائلات ونشرت الفوضى بين أفراد المجتمع الواحد وقتلت أبرياء وأشعلت حروبا وهزمت جيوشا وهددت استقرار اوطان.
فالإشاعة هي حالة قديمة لم ينج’ منها حتى الأنبياء وهم أطهر خلق الله على هذه الارض فتاريخها أسود لا بياض فيه ... مظلم لا ضوء فيه ... مهلك لا نجاة فيه الا لمن تاب واناب.
فالإشاعة يؤلفها الحاقد وينشرها الأحمق ويصدقها الغبي، فعلينا أن نتعامل معها بحذر وأن نقتلها في مهدها، فقد قال فيها عمر ابن الخطاب رضي الله عنه: ( اقتلوا الباطل بينكم! قالوا: كيف يا أمير المؤمنين؟ قال: بالسكوت عنه ولا تثرثروا فينتبه الشامتون).
المطلوب منا أن نحارب الاشاعة وان لا نتداولها ونتعامل معها لمجرد أنها طرقت مسامعنا ... لأن أضرارها وخيمة على الفرد والمجتمع.