قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، يوم الخميس، إن الحلف سيراقب عن كثب التدريبات النووية الروسية المقبلة، لكنه "لن يذعن أو يتخلى" عن مساندة أوكرانيا بسبب تهديدات موسكو النووية المستترة.
وأضاف ستولتنبرج للصحفيين بعد اجتماع على مدى يومين لوزراء دفاع دول الحلف: "لن نخضع للترهيب.. التصريحات النووية الروسية خطيرة ومتهورة ويعلمون أنهم لو استخدموا سلاحا نوويا ضد أوكرانيا سيكون لذلك عواقب وخيمة".
وهذا أول اجتماع كبير للحلف منذ أن أعلنت موسكو أنها ستضم عددا من المناطق الأوكرانية، وبدأت تعبئة عسكرية جزئية ووجهت تهديدا نوويا مستترا، وهي خطوات صنفها الحلف على أنها تصعيد واضح للحرب التي بدأت عندما غزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير.
وقال ستولتنبرج إن الحلف سيراقب التدريبات النووية السنوية في روسيا عن كثب كما فعل على مدى عقود وسيبقى متيقظا "خاصة في ظل التهديدات المستترة والتصريحات الخطرة التي شهدناها من الجانب الروسي".
وحذر ستولتنبرج موسكو من "عواقب وخيمة" إذا استخدمت أي نوع من الأسلحة النووية ضد أوكرانيا، لكنه أحجم عن الإفصاح عن تفاصيل حول طبيعة الرد المحتمل من الحلف على ذلك.
وتابع قائلا: "لن نتطرق إلى كيفية ردنا، لكن ذلك سيغير جذريا طبيعة الصراع. سيعني أن خطا فاصلا بالغ الأهمية قد تم تخطيه".
وأضاف: "حتى استخدام سلاح نووي صغير سيكون أمرا خطرا للغاية وسيغير بشكل جذري طبيعة الحرب في أوكرانيا".
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "أي هجوم نووي على أوكرانيا سيتبعه رد، ليس ردا نوويا لكن ردا قويا من الجانب العسكري لدرجة أن الجيش الروسي سيهلك".
وامتنع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن كذلك عن التكهن بطبيعة رد الحلف في تلك الحالة، لكنه وصف التهديدات الروسية بأنها "متهورة" و"غير مسؤولة".
وقال في مؤتمر صحفي: "وأنا أطالع المؤشرات والتحذيرات، لا أرى أي حاجة لتغيير ما نفعله الآن". رويترز