نيروز الإخبارية : أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، إن تمكين المرأة وتعزيز دورها يشكل أولوية لدى الدولة الأردنية، مشيرا إلى أنه سيكون في مجلس النواب المقبل 28 امرأة على الأقل، وهذا العدد يفوق كل المجالس البرلمانية العربية.
وقال خلال رعايته، اليوم الأربعاء، جلسة حوارية نظمها مركز العالم العربي للتنمية الديموقراطية وحقوق الإنسان، بالشراكة مع وزارة الشؤون السياسية ومؤسسة "هانس زايدل" الألمانية ضمن مشروع "نعم هي تستطيع"، إن المرأة الأردنية حققت إنجازات كبيرة على مختلف الصعد، وتبوأت العديد من المناصب القيادية.
وبينت مديرة مركز العالم العربي للتنمية الديموقراطية الدكتورة أميرة مصطفى، أن المركز يهدف إلى فتح قنوات لتعريف وتمكين وتعزيز مشاركة المرأة، وتبادل الآراء والحوار حول قنوات تمكينها سياسيا من خلال المؤسسات التشريعية والإعلامية.
وتحدثت مصطفى عن اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي جاءت ضمن توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، وركزت في نتائجها على المرأة والشباب.
وأشارت مندوبة المدير الإقليمي لمؤسسة "هانس زايدل" علا الشريدة، إلى أن هذا المشروع يأتي بشكل أساسي لتمكين المرأة سياسياً، مضيفة أن "هانس زايدل" مؤسسة غير ربحية، وتعمل في الديموقراطية والسلام والتنمية منذ تأسيسها.
وتحدثت النائب زينب البدول، عن المرأة ودورها المهم في المجتمع، فيما استعرض مدير المشاريع في مركز العالم العربي للتنمية الديموقراطية الدكتور هيثم الطعاني، أهداف المشروع وأهدافه، موضحا أن المشروع يهدف إلى المساهمة في تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة في الأردن، والذي يتضمن كفالة المشاركة الكاملة والفعالة للمرأة، وفرصها المتساوية مع الرجل في شغل المناصب القيادية على جميع مستويات صنع القرار في الحياة السياسية والاقتصادية والعامة.
كما يهدف إلى إنشاء وتأسيس منصة ضغط وطنية للنساء المدافعات من المناطق النائية في الأردن لبدء التغييرات المناسبة المراعية للنوع الاجتماعي في التشريعات.
وأشار الطعاني إلى أن المشروع يشتمل على نشاطات مختلفة، منها: عقد اجتماعات تحضيرية على مستوى صانعي القرار من مختلف الوزارات والمؤسسات، وتنظيم ورشات مع قيادات شابة وطلبة جامعات وممثلي وسائل إعلام، تتطرق إلى السياسات والرؤى الوطنية، والبرامج الحزبية المتعلقة بحقوق المرأة، وإعداد تقارير تراعي النوع الاجتماعي وتحليل الأخبار الكاذبة.
كما تشتمل على عقد ورشات مع ممثلين وأعضاء أحزاب سياسية على مستوى المحافظات، والعمل على زيادة المعرفة والمهارات لدى مشاركين مختارين من المجتمعات المستهدفة بحملات كسب التأييد.