نيروز الإخبارية : أكدت منصة تويتر خطتها التي ستُتيح للمستخدمين شراء علامة التحقق الزرقاء.
وفي تحديث على أجهزة أبل، قالت المنصة إن هذه الخاصية ستتاح لمستخدمين في بلاد معينة سيسجلون من أجل "خدمة العلامة الزرقاء" مقابل 7.99 دولار شهريا.
ويعد تغيير السياسة أمرا مثيرا للجدل في ظل مخاوف من أن تنتشر الحسابات المزيفة عبر المنصة.
ويأتي هذا في أعقاب شراء تويتر من قبل إيلون ماسك، الذي سرح نصف موظفي المنصة الجمعة.
والعلامة الزرقاء "المرغوبة " كانت متاحة سابقا فقط للأفراد والمنظمات المؤثرة أو البارزة، والتي كان يُطلب منها إثبات هويتها.
وكانت هذه العلامة تشير إلى أن الحساب موثق وأنه أداة أساسية لمساعدة المستخدمين في التعرف على مصادر يعتمد عليها في الحصول على المعلومة عبر المنصة.
وقد يؤدي تغيير السياسة إلى إثارة المخاوف من انتحال شخصيات حكومية ومشاهير وصحفيين وعلامات تجارية من قبل أي مستخدم يرغب في دفع رسوم شهرية.
ويبدو أن ماسك، أغنى رجل في العالم، يتطلع إلى تنويع مصادر دخل تويتر بعدما استحوذ على الشركة الشهر الماضي مقابل 44 مليار دولار.
ويوم الجمعة، صرح الملياردير بأن تويتر كانت تخسر أربعة ملايين دولار يوميا، مشددا على أن هذا لم يمنحه "أي خيار" بشأن التخلص من حوالي نصف القوى العاملة في الشركة البالغ قوامها 7500 فرد.
وتقليص الوظائف - بالإضافة إلى دفاع ماسك القوي عن حرية التعبير - أثار الشكوك بأن تويتر ستقلل جهودها الخاصة بتعديل المحتوى.
مع هذا، فإن ماسك أصر على أن الموقف الحازم للشركة تجاه التغريدات المؤذية "لن يتغير دون شك".
ويوم السبت، حث مفوض حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، ماسك بأن "يؤكد على أن حقوق الإنسان ستكون مركزية في إدارة تويتر".
وأشار تدخل الأمم المتحدة غير المعتاد إلى إقالة فريق حقوق الإنسان بأكمله في تويتر، قائلاً إن هذه "ليست بداية مشجعة" في ظل ملكية ماسك.
ولم يرد رد فوري من تويتر بشأن هذه التصريحات.
وكُشف عن تفاصيل قليلة بشأن التغيير في سياسة التحقق الخاصة بالعلامة الزرقاء، وبحسب ما ورد فإن اشتراك تويتر في بريطانيا بقي عند سعره القديم البالغ 4.99 جنيها استرلينيا.
وقالت منصة تويتر إن التغييرات الجديدة ستطبق في بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزلندا في البداية.
وأشارت سلسلة من التغريدات من ماسك نفسه إلى أنه سيتم طرح التغييرات في جميع أنحاء العالم بعد ملاحظتها في الدفعة الأولى القليلة من البلدان.
ولم يكن واضحا ماذا سيحدث مع أصحاب العلامة الزرقاء الحاليين، وما إذا كانت تويتر تخطط لـ"التحقق" من المستخدم بطريقة أخرى غير الاشتراك الشهري.