شهدت منصة توقيع الكتب في معرض الشارقة الدولي هذا العام توقيع إصدار جديد "جذور امرأة "، ويتناول التاريخ الشخصي "لنورة” بطلة الرواية، منذ ولادتها، وتعرج على ما اختبرته "نورة” من وقائع وما رأته من أمكنه وما عاشته من تنقلات زمنية لعل أبرزها أنها عاينت مرحلة ما قبل النفط ومرحلة ما بعد النفط لتكون شاهدة على التحولات الجذرية التي صنعها ذلك الذهب الأسود، وما رافقه كذلك من تحولات اجتماعية وبخاصة تلك المتعلقة بوضع المرأة من ناحية أخرى توثق الرواية لحياة الصحراء في تلك الحقبة الزمنية، من أسماء وأماكن وأطعمة وأثاث منزلي، وكذلك من عمارة وأبنية وأدوات كانت مستخدمة وطواها الزمان، إلى جانب توثيقها للشعر النبطي الذي كان متداولاً بين أبناء الصحراء، ومعظم ما ورد منه في الرواية لم يحفظ سوى في ذاكرة من بقي من أبناء ذلك الجيل، والكاتب استقاه من أفواههم وسجله في الرواية بما يتوافق مع الأفكار التي يناقشها ويطرحها.
تعد هذه الرواية قطعة أدبية مميزة بروافدها المستمدة من التاريخ، والسياق الاجتماعي الواقعي، والمخيلة الشعبية الخصبة، إضافة إلى خيال المؤلف الذي أجاد صهر كل هذه العناصر في بوتقة سردية رشيقة وآسرة.