يصيب مرض السكري مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال والرضع، ما يثير قلق الوالدين، فكيف يمكن السيطرة على نسبة السكر في دم الصغير؟
داء السكري حالة منتشرة بشكل شائع بين الأشخاص من مختلف الفئات، وهناك نوعان رئيسيان من المرض حيث ينتج البنكرياس القليل من الأنسولين (هرمون يسمح للسكر بدخول الخلايا من مجرى الدم لإنتاج الطاقة) أو لا ينتج الأنسولين أصلا.
يمكن أن يحدث داء السكري بين الأطفال في أي وقت منذ الولادة، ويعد أبرز الأعراض التي تميز إصابتهم بالمرض: التبول المفرط، سلس البول الليلي، العطش، الجوع الشديد، فقدان الوزن، الغثيان، إعياء، التهيج أو تغير السلوك، ونفس برائحة الفواكه، وفقا لموقع "مايو كلينك".
يساعد الأنسولين في الحفاظ على مستوى الجلوكوز في الدم في النطاق الفسيولوجي الطبيعي، لذا يحتاج الأطفال المصابين بداء السكري من النوع 1 إلى العلاج بالأنسولين طوال حياتهم.
إدارة مرض السكري لدى الأطفال
نقل موقع timesofindia عن الدكتور أديتي شوبرا، استشاري السكري والغدد الصماء، بعض الخطوات البسيطة التي تحافظ على مستوى السكر في دم الصغير وتمنع المضاعفات الناجمة عن المرض، كالتالي:
1- النظام الغذائي المتوازن
من الضروري إمداد الصغير بغذاء متوازن للسيطرة على مرض السكري، بحيث يتضمن المزيد من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات في وجباتك، مع تجنب السكريات البسيطة والكربوهيدرات المكررة.
2- ممارسة التمارين
تساعد التمارين الهوائية المنتظمة في التحكم بشكل أفضل في مرض السكري.
3- استشارات طبية دورية
من المثالي ترتيب الاستشارات الدورية مع أخصائي الغدد الصماء والسكري لإجراء فحوصات منتظمة ومعايرة الأنسولين.
وقال المختص إن "التعايش مع مثل هذا الاضطراب المزمن في سن مبكرة أمر صعب لكل من الوالدين والأطفال، إذ يمر الوالدان أو مقدمو الرعاية باضطراب عقلي مع الأطفال المحرومين من طفولة طبيعية".
وتابع: "يجب أن تكون المدارس على دراية بالحاجة إلى جرعة الأنسولين بعد الظهر وأن تكون متعاطفة معها"، مشيرا إلى أنه على الرغم من هذه المضاعفات الصحية يمكن لهؤلاء الأطفال أن يعيشوا حياة شبه طبيعية ويحققوا إمكاناتهم.