نيروز الإخبارية : رعت سمو الأميرة دانا فراس، رئيس الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، وسفير اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي، افتتاح معرض صور بعنوان " 50 عاماً على اتفاقية التراث العالمي الثقافي والطبيعي – الحفاظ على الماضي من أجل الحاضر والمستقبل".
وحضر حفل افتتاح المعرض، الذي أُقيم في متحف الأردن، اليوم الاثنين، السفير السعودي في عمّان نايف بن بندر السديري، ومدير عام دائرة الآثار العامة الاستاذ الدكتور فادي بلعاوي، ومدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات، وممثلة اليونسكو في الأردن مين جيونغ كيم، ورئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور سليمان الفرجات، اضافة الى ممثلين عن المنظمات الدولية.
ويأتي المعرض، الذي تُنظّمه اليونسكو ودائرة الآثار العامّة لمدة 5 أيام، إحتفالاً بالذكرى الخمسين لاتفاقية اليونسكو للتراث العالمي الثقافي والطبيعي، التي تسعى إلى تحديد وحماية وحفظ مواقع التراث الثقافي والطبيعي في جميع أنحاء العالم.
وتعد هذه الاتفاقية التي صادقت عليها 194 دولة، بما في ذلك الأردن، واحدة من أكثر الاتفاقيات الدولية المعترف بها على نطاق واسع.
وأكدت سمو الأميرة دانا فراس، في كلمتها خلال افتتاح المعرض، أهمية فهم مدى قيمة اتفاقية التراث العالمي، ليس فقط للمجتمع الدولي، ولكن بالنسبة للأردن أيضاً، مشددة على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي الغني للأردن. وأشارت إلى الصلة بين التراث العالمي والسياحة، مبينة ضرورة الحفاظ على هذه المواقع من أجل الجميع والأجيال القادمة.
وقال وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز، بمناسبة الإحتفال بالذكرى الخمسين لاتفاقية اليونسكو للتراث العالمي الثقافي والطبيعي، " تذكرنا مواقع التراث العالمي حول العالم بقوة التراث الثقافي والطبيعي على المستوى المحلي والوطني والعالمي، حيث أن هذه المواقع تحدثنا عن إنجازات الثقافات في الماضي والحاضر، وعن تنوعها وابتكارها وعلاقاتها الاجتماعية وقيمها ومعتقداتها”.
وأضاف " يهدف الأردن من خلال تصديقه على اتفاقية عام 1972 بشأن حماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي ومواقعه الستة المدرجة على قائمة التراث العالمي، إلى إنشاء إطار للتعاون الدولي في حفظ وحماية الكنوز الثقافية والمناطق الطبيعية في جميع أ أنحاء العالم".
من جهته، أكد الاستاذ الدكتور بلعاوي، أهمية إتفاقية اليونسكو للتراث العالمي الثقافي والطبيعي، في تعزيز الحفاظ على مواقع التراث الأردني. وقال: " لطالما كان الأردن بوابة للحضارات والثقافات، بمواقعه الأثرية الغنية ومعالمه الأثرية التي انتشرت على كامل مساحته، ولا سيما مواقع التراث العالمي الستة في الأردن، التي تشهد على فعالية التراث الثقافي على المستوى المحلي والوطني والعالمي.
وتابع " أن المواقع المدرجة في القائمة هي نقطة جذب للتعاون الدولي، لذلك يهدف الأردن إلى العمل على إنشاء إطار للتعاون الدولي في الحفاظ على الكنوز الثقافية والمناطق الطبيعية وحمايتها في جميع أنحاء العالم
".
بدورها، بينت ممثلة اليونسكو في الأردن مين جيونغ كيم، أن الهدف من المعرض هو تسليط الضوء على مواقع التراث العالمي الستة الفريدة والرائعة في الأردن، وزيادة الوعي بضرورة حمايتها وكذلك الآلاف من مواقع التراث الأخرى في البلاد ليس فقط للأجيال الحالية ولكن للأجيال القادمة ايضاً.
ويتضمن المعرض، الذي جاء بدعم مؤسسة دار التصوير ليندا الخوري، عرض ستة مواقع للتراث العالمي في الأردن - البترا، وادي رم، أم الرصاص، قصر عمرة، موقع المعمودية (المغطس)، والسلط، ويتضمن صورًا قديمة نادرة من أرشيف قسم دائرة الآثار العامّة والمدرسة البيبليكية والأثرية الفرنسية في القدس.
وعلى هامش المعرض، أقيم حفل توزيع الجوائز لمسابقة اليونسكو لصور مواقع التراث العالمي في الأردن، وذلك من بين العديد من المشاركات التي تلقاها مكتب اليونسكو في الأردن من جميع أنحاء المملكة، حيث تم اختيار 5 من الفائزين، من قبل الجمهور من خلال حملة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويأتي تنظيم هذه المسابقة لزيادة الوعي بالحفاظ على التراث الثقافي، وتعزيز لدى الشباب الأردني تجاه تراثهم وتقاليدهم.
ويستمر معرض الصور مفتوحًا أمام الجميع حتى 26 تشرين الثاني في متحف الأردن، وذلك خلال أوقات الدوام الرسمي للمتحف.