الميرميّة هي عبارة عن نبات أو عشبة تنتمي للعائلة الشفويّة (النعناع) بجانب الأعشاب الأخرى مثل الخُزامى، وإكليل الجبل، والريحان، وهي شُجيرة دائمة الخضرة ومُعمّرة، أوراقها مُتوسّطة الحجم ورماديّة اللون، وسيقانها خشبيّة صَغيرة، وتستمدّ اسمها العلمي من الكلمة اللاتينيّة (salvere) والتي تعني البقاء بصحّةٍ جيدة؛ لذلك تُعرف الميرميّة بفوائدها الكبيرة على الصحة، ورائحتها العطريّة القويّة، وهي معروفة عند الكثير من الشعوب لما لها من قيم طبيّة مهمة، لذلك هي تدخل في صناعة أنواع كثيرة من المستحضرات العلاجيّة والتجميلية، وهذا يجعلها عشبةً أسطوريّة أيضاً.
فوائد الميرمية للبشرة
يلجأ الكثير من الناس إلى استخدام الوصفاتِ الطبيعيّة للحصول على بشَرةٍ جميلةٍ وتخليصها من المَشاكل الجلديّة، وذلك كونها أكثر فعاليّةً، ولا تحتوي على أعراضٍ جانبيّةٍ عند استخدامها؛ وتعد الميرمية واحدة من الأعشاب التي تفيد البشرة، وتَدخل الميرميّة في العديد من الوصفات، منها:
تؤخّر الشيخوخة
تنشّط الميرميّة الدورّة الدمويّة في الجسم، وتُحفّز الخلايا على التجدد، كما تتميّز بغناها بفيتامين"أ"، ومعدن الكالسيوم اللذين يساعدان على تجدّد الخلايا، كما أنّ المواد المضادّة للأكسدة فيها تُكافح الضرر الناتج عن الجذور الحرّة في الجسم، وبالتالي هذا يُخفّف من التجاعيد والخطوط الرفيعة، وغيرها من علامات الشيخوخة، ويجعلها تبدو أصغر في السن.
تمنح البشرة النضارة والصفاء
تُساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الميرميّة على تجديد خلايا البشرة ومكافحة الشوائب فيها، وهذا يَنعكس على نضارة البشرة، وذلك من خلال المواظبة على شرب مغلي الميرمية.
تُنقّي البشرة من الحبوب
تساعد المرميّة على تنقية البشرة وخاصّةً من حب الشباب؛ وذلك لأنّها مضادة لبعض أنواع الالتهابات والفطريّات التي تُسبّب ظهور حب الشباب.
تعالج خطوط السيلوليت
عند الانتظام بتناول مشروب الميرميّة فإنّها تساعد على إزالة السموم من الجسم، وتُجدّد خلايا الجسم باستمرار، ممّا يُساعد على التخفيف من خطوط السيلوليت، كما أنّ المواظبة على دهن الجسم بزيت الميرمية يفيد كثيراً في التخفيف من هذه الخطوط.
فوائد الميرميّة للشعر
تجدّد الميرميّة خلايا فروة الرأس، وتخلّصها من القشرة، وذلك بإضافة ورقتين من الميرميّة الخضراء لربع كوبٍ من الماء المغلي، وتركه إلى أن يبرد، ثمّ تُغسل فروة الرأس به، وتُكرّر الوصفة مرّة في الأسبوع لغاية الحصول على النتيجة.
فوائد الميرمية العامة
للميرميّة فوائد كبيرة للصحّة، وذلك لما تَمتلكه من خصائص علاجيّة؛ فهي تَحتوي على الكثير من المركبات الكيميائية؛ إذ تحتوي على زيوتٍ طيّارة، وفيتامينات ومعادن تساعد على الوقاية والعلاج من بعض الأمراض، وتوفّر الوقايّة الطبيعية للجسم من الأمراض،؛ حيث تحتوي المرميّة على كميّاتٍ كبيرةٍ من الألياف والبروتينات والكربوهيدرات، ومضادّات الأكسدة، وجميع هذه العناصر تُعطي الكثيرَ من الفوائد الصحية. من الفوائد الصحية يمكن ذكر:
تُستخدم في علاج مشكلات الجهاز الهضمي واضطراباته، التي تشمل: فقدان الشهية والغازات (انتفاخ البطن )، وآلام المعدة (التهاب المعدة)، والإسهال، والحرقة.
تُحسّن من المزاج وتهدّئ الأعصاب،.
تُخفّف أعراض الطمث، واضطرابات الدورة الشهريّة؛ إذ تخفف من ألم البطن الناتج عنها من خلال تنشيط الدورة الدموية في الجسم، كما تُخفّف من الهبّات الساخنة خلال انقطاع الطمث.
تُعالج أمراض اللثة (التهاب اللثة)، والتهاب الفم، والحلق، أو اللسان .
تُعالج مشاكل الجهاز التنفّسي كالربو، وضيق النفس.
تقضي على رائحة الفم الكريهة.
تحافظ على مُستوى السكّر في الدم، وتحمي من الإصابة بالسكري والضغط.
أضرار الميرمية
على الرّغم من أنّ الميرمية تحتوي على العناصر الأساسية المهمة للجسم، لكن لا يُنصح بتناولها من قبل الرضيع والمرضع، والمرأة الحامل؛ وذلك لأنّها تُحفّز على زيادة هرمون الإستروجين، والذي بدوره يُقلّل من إفراز الحليب، وقد يسبّب الإجهاض، كما يجب التنبيه لعدم أخذ أيٍّ من مُكمّلات الميرمية الموجودة في الصيدليات أو عند العطّارين دون استشارة الطبيب، ويجب تجنّب تناولها عند مرضى الضغط العالي، وعند من يعانون من تشنّجات عصبية؛ لأنّها تحتوي على مادة تؤدي إلى حدوث أعراضٍ تشبه تلك التي تحدث عند التشنّجات أو النوبات العصبيّة