حذرت صحيفة "فايننشيال تايمز" من انتشار وباء الوحدة الاجتماعي، مؤكدةً أن هناك مخاطر متزايدة لعَيش الفرد وحيدا، بل إن الشباب يعانون الوحدة أكثر من كبار السن.
ونقلت الصحيفة بيانات تكشف أنه خلال الخمسة عشر عاما الماضية، ازداد عدد الأشخاص الشباب تحديدا، الذين باتوا يعيشون بمفردهم، ويفتقدون لوجود عائلة وأقارب يمكنهم الاعتماد عليهم في حياتهم.
وقال خبراء في علم النفس تعليقا على هذه البيانات إن شعور الناس بالوحدة قد يجعلهم أكثر ريبة وعدوانية.
كذلك أوضحت الصحيفة أن للوحدة تبعات خطيرة على الصحة الجسدية وليس النفسية فحسب، مؤكدةً أن الشبابَ الوحيدين أكثرُ انخراطا في سلوكيات سيئة كالتدخين واتباع نظام غذائي غير صحي، بل أظهرت الدراسات أن هؤلاء أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم وضعف نظام المناعة.
وفي حديث حول الموضوع مع "سكاي نيوز عربية"، قال استشاري الطب النفسي الدكتور أسامة النعيمي:
الإنسان بحاجة من فترة لأخرى كي ينعزل ويأخذ مساحة من التفكير، إلا أننا نشهد اليوم رغبة أكبر لدى البعض بالانعزال.
فقدان المهارات الاجتماعية سيؤدي إلى أن تكون عملية الرجوع للمجتمع أصعب.