بحثت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، ووزيرة الثقافة والرياضة اليونانية الدكتورة لينا مندوني، اليوم الثلاثاء، سبل تعزيز التبادل والتعاون الثقافي، ودعمهما وتطويرهما بين المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اليونانية.
وقالت النجار في لقاء في مكتبها بالوزارة حضره أمين عام الوزارة هزاع البراري، وسفيرة اليونان في الأردن "إليفيثريا غلاثينياكي" ومستشارة وزيرة الثقافة والرياضة اليونانية آنا باناغيوتاريا" والمستشار الديبلوماسي في السفارة فاسيليوس إكسيروس، إن الأردن واليونان تتشاركان الكثير من القواسم والقيم الإنسانية والرؤى، والعلاقات المتينة، والتي تعززها حكمة القيادة في البلدين الصديقين، والرؤية الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني.
وأكدت دور جلالة الملك عبدالله الثاني من خلال الوصاية الهاشمية في صون وحفظ المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، منوهة بما يتمتع به الأردن من انسجام وعيش مشترك بين مختلف مكوناته المجتمعية.
وأشارت النجار إلى أن الأردن منفتح على الجميع وهو في قلب العالم، وأن الثقافة ليست قطاعا منفصلا عن محيطه ولا يمكن أن تكون معزولة، وأنما هي في قلب كل مجال من مجالات الحياة وتحولاتها المختلفة.
ولفتت إلى أن الأردن يتمتع بطاقات وكفاءات موارد بشرية غير محدودة، لافتة إلى أن الثقافة في صميم رؤية الأردن الاستراتيجية.
وأكدت الوزيرة اليونانية، من جهتها، عمق العلاقات والصداقة المميزة التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين في مختلف المجالات.
وقالت إنه "لدينا الكثير من العمل لنقوم به معا وخصوصا في الشأن الثقافي"، منوهة بالتشابه والقواسم المشتركة الكثيرة التي تربط بين البلدين الصديقين لا سيما أن اليونان والأردن تجمعهما كذلك ثقافة دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت اناغيوتاريا إلى أن وزارة الثقافة والرياضة اليونانية تولي اهتماما وعناية في ترميم الآثار الإسلامية في بلادها.
واتفق الجانبان على أهمية المضي قدما في تعزيز التعاون الثقافي وتبادل الخبرات والمشاركات الثقافية والفلكلورية بين البلدين، وأهمية مشاركة اليونان في مهرجان جرش للثقافة والفنون المقبل لا سيما من خلال الفرق الفنية والفلكلورية.
كما اتفقا على أهمية التعاون وتبادل الخبرات في مجال التراث الثقافي غير المادي والصناعات الابداعية.
يذكر أن البلدين الصديقين يرتبطان باتفاقية تعاون ثقافي منذ عام 1976، والتي تلاها توقيع العديد من مذكرات التفاهم.