في حادثة فريدة من نوعها، ومفرحة في ذات الوقت، نجا طفل يبلغ من العمر 4 سنوات بأعجوبة بعد أن قضى 5 أيام ضائعاً في محمية إفريقية للحياة البرية، تعج بالحيوانات المفترسة القاتلة. وقطع الطفل مسافة تزيد على 17 كيلومتراً من منزله في آسا، بالقرب من حافة محمية تسافو إيست للحياة البرية في كينيا، حسب «سكاي نيوز». وبمساعدة الطيار رون كار هارتلي، الذي يعمل مع برنامج «شلدريك ترست» لإنقاذ الأفيال وإعادة تأهيلها في الحياة البرية، تم العثور على الطفل.
وفي حديث لمجلة «نيوزويك»، قال هارتلي إن الصبي تاه بعدما انفصل عن إخوته خلال عاصفة، بينما كانوا في طريق عودتهم إلى المنزل من رعي الماشية.
واستخدمت، بحسب هارتلي، طائرة إلى جانب تشكيل فريق بحث ضم 70 شخصاً، عملوا على تمشيط المنطقة التي ضاع فيها الطفل. واستمرت عمليات البحث لأيام دون أن يعثر على أي أثر للطفل، وفق هارتلي، الذي أشار إلى أن الظروف البيئية في المنطقة كانت سيئة للغاية، ويصعب حتى على الكبار تحملها. وبحسب هارتلي فإنه شاهد من الجو في المنطقة التي ضاع فيها الطفل حيوانات مفترسة، مثل الضباع وابن آوى، قبل العثور عليه أخيراً.