فزع عاشه طلاب مدرسة إمبابة شمال محافظة الجيزة المصرية، بعدما زعمت طالبة رؤيتها لزميلتها "تطير".
الواقعة التي انتشرت داخل مدرسة اسمها "المستقبل"، أصبحت حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ورغم السخرية العارمة التي طالت القصّة الغريبة، إلا أن آخرين صدّقوها، بينما ربطها آخرون بتأثير الألعاب الإلكترونية على عقول الأطفال.
مصادر أمنية، قالت لوسائل إعلام محلية مصرية، إن طالبتين أصيبتا بضيق في التنفس نتيجة لعبة كتم الأنفاس "تشارلي" داخل مدرسة المستقبل الإعدادية بنات بمنطقة إمبابة، وبعدها ثار الفزع.
أكدت المصادر، مغادرة الطالبتين المستشفى بعد استقرار حالتهما الصحية وخضوع الفتاتين للعناية الطبية الفائقة من قبل الأطقم الطبية المعالجة.
والد طالبة يروي القصة الغريبة
في مداخلة هاتفية، قال طارق سمير والد إحدى طالبات مدرسة إمبابة، أن ابنته أخبرته أنها أثناء وجودها داخل حمام المدرسة سمعت صرخات ثم طارت زميلتها عن الأرض.
وأضاف لبرنامج "آخر النهار" الذي يقدمه الإعلامي محمد الباز عبر فضائية "النهار": "دول بنات في أولى إعدادي، صغيرين فخافوا وصرخوا".
وتناقلت وسائل إعلام محلية مصرية، شهادات مفزعة لتحركات الطالبات بالمدرسة، قال محمد حسني، شاهد عيان، إنه وصل إلى المدرسة وقد تجمهر الأهالي لأخذ أطفالهم، وعندما دخل المدرسة وجد طالبة رسمت على يدها صليبا معكوفا، مثل لعبة "تشارلي" الشهيرة، وخزت نفسها بـ"دبوس"، ووضعت نقطة دم على وجهها.
وأضاف: "الطلاب صرخوا فيه عفاريت، بعض البنات سقطن على الأرض، ولم يحدث أي وفيات". ولفت إلى أن مدير المدرسة لم يخرج من مكتبه إلا بعد وصول الشرطة ورجال الحي والإسعاف.
إيحاءات وتوهمات علق أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر، الدكتور محمد المهدي، على روايات شهود العيان وأولياء الأمور قائلا: "لسنا مضطرين لتصديق الروايات التي تزعم رؤية دم ينزل من العيون أو بنات تطير".
وأضاف: "المواقف كلها إيحاءات وتوهمات فيها مبالغات"، داعيا إلى تأمين الأطفال ضد الألعاب الخطرة.
وطالبت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر من خلال متحدثها الرسمي، جميع المدارس التعليمية بمحافظات الجمهورية بضرورة تنفيذ حملات توعية لطلاب بخطورة وأضرار الألعاب الإلكترونية التي يسعى الطلاب لتطبيقها عمليًا على أرض الواقع من بينها لعبة تشارلي.
تعود بدايات ظهور لعبة "تشارلي" إلى عام 2008، ولكنها بدأت في الانتشار بكثرة من خلال مقاطع الفيديو التي انتشرت عبر الإنترنت، في عام 2015.