أطلق "جاليري لين" المنزلي، العنان لخيال أطفال شاركوا في دورة تدريبية، اليوم السبت، ليتقنوا فنا بصريا، ويهتموا بتمييز الخطوط ومناطق درجاتها اللونية.
وقالت الرئيس المؤسس "لجاليري" لين باسل الطراونة، لـ(بترا)، إن تنظيم الورشة يتزامن والذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وشارك فيها أطفال تدربوا على إتقان مختلف أشكال الفنون التشكيلية، وانجزوا عددا من الأعمال حول واقع حقوق الإنسان والفن ومهارات الإبداع الفني التشكيلي.
وأضافت أن المشاركين عبروا من خلال لوحاتهم الفنيّة عن آرائهم باعتبار أن ذلك حقا من حقوقهم، مبينة أنهم استطاعوا إيصال رسائلهم والتعبير عن ذاتهم، وتجسيد أفكارهم الإبداعية بحرية.
ولفتت الطراونة إلى أن الرسم يعد من أقدم أشكال التعبير البشري في الفنون البصرية، ويهتم بشكل عام بتمييز الخطوط ومناطق الدرجة اللونية على الورق والمواد الأخرى.
وأكدت أن هذه اللقاءات وورش العمل تنمي الحس الإبداعي لدى الأطفال والشباب، مشيرة إلى مشاركين قدموا أعمالا فنية تستحق التقدير والمتابعة الدورية لاستدامة التواصل مع أفكارهم وتميزهم.
وبينت الطراونة أن الفن هو نتاج عمل حضاري قائم على العقل والعاطفة، ليشكلان بانصهارهما الإنسان المبدع الخلاّق، مشيرة إلى أن هذه الورشة تحمل اسم الراحلين الكريمين (أسمى خضر وداود جلاجل) وهما من رواد الجاليري تقديرا لروحيهما ولسيرتهما ومسيرتهما في مجال حقوق الإنسان والفن الراقي، وتخليداً لذكراهما الطيبة.
مؤمن رمزي البالغ من العمر 13 عاما، وهو أحد المشاركين في الورشة، عبّر عن سعادته بالمشاركة، إذ استطاع التعبير عما في دواخله من أفكار من خلال لوحدة إبداعية مبتكرة، تسهم في تحفيز الفرد لأن يقدّم ويعبّر عما بداخله بطريقة ذكية تصل فكرته سريعا إلى عقل ووجدان الآخرين.
أما آدم سائد، 16 عاما، فاعتبر الورشة ذات أهميّة في مشاركة الجميع الأفكار والآراء وتبادل الخبرات، للوصول إلى الهدف المنشود من خلال الفن.
وشاطره في ذلك مرعد المشاقبة البالغ من العمر 15 عاما، والذي يرى في الورشات الفنيّة فرصة للانطلاق والإبداع بخطوات ثابتة، وجسرا للتوصل إلى المزيد من التقدّم في شتّى مناحي الحياة، معربا عن أمله بتكرار التجربة لما لها من أهميّة في النماء الفكري والمعرفي والاجتماعي.
ورأت بشرى المشاقبة البالغة من العمر 10 سنوات، في الورشة عالما يمزج فيه الإحساس والجمال والإبداع في آن واحد، لتشكّل بتجربتها عنوانا تستنير فيه، وتهتدي إلى آفاق أرحب ببصمات مؤثرة تعبر عن الآراء والأفكار والذات بطريقة ملهمة.
أما ميرنا عثمان، 12 عاما، فبينت أن العمل الجماعي الفني يعزز التعاون والتواصل، ويحفّز على استثمار المعارف والخبرات والأفكار وتبادلها، ويرفع من الكفاءة والطاقة الإيجابية.
يشار إلى أنه يجري الاحتفال سنويًا بيوم حقوق الإنسان في 10 من كانون الأوّل، إحياءً لذكرى اليوم الذي اعتمدَت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948؛ بهدف حماية حقوق الإنسان.