اهكذ حقا تمضي أمانينا ... تطوى الحياة وليل الموت يطوينا قامه أردنيه كبيرة رحلت وعز على الأردن رحيلها.. إنها المحسنة والمناضلة الوطنية المرحومة زها جردانه منكو أرملة المرحوم علي حمدي منكو.. والتي تبرعت بكل كرم و سخاء بمركز زها الثقافي للأطفال.. وللعلم فإن صفة الكرم والتبرع والعطاء السخي متأصله في هذه العائلة الكريمة منذ القدم .. وأذكر أن المرحوم المحسن الكبير والمناضل الشجاع إبراهيم منكو قد تبرع عام ١٩٤٧ بجميع تكاليف سرية منكو للمناضلين الاردنيين وكان قائد السرية العقيد الاردني بركات طراد الخريشا والتي شاركت بكل شجاعة واستبسال في القتال مع الجيش العربي الباسل في معركة الحي اليهودي /معركة القدس حيث نالت هذه السرية شرف البطولة من قبل الملك الموسس الملك عبدالله الأول إبن الحسين. المرحومة زها منكو هي صديقة حميمة لإبنتي الإعلامية في التلفزيون الاردني أسيل الخريشا وكنت أرافقها مراراً إلى مركز زها الثقافي للأطفال حيث ترحب بنا المديره القديرة والنشيطه رانيه صبيح ونستمتع بحديث المرحومه زها منكو و الذي كان يصدر بكل صفو و عفو و الذي كان يصدر دون تكلف و لا تعالٍ. لقد بكت على رحيل هذه القامة الكبيرة المدن و القرى و البوادي و كان مشيعوها بالآلاف، حضروا من كل حدب و صوب. زها منكو إنك أعز من كل نعي و أغلى من كل دمع، فنامي قريرة العين في مثواكِ الطاهر و إلى جنات الخلد.