ضمن زيارة وفد من صالون د. سهام الخفش الثقافي للسفارة المغربية بداية نقول أننا نحيا في أرض الهاشميين أرض الوئام والعيش الواحد المشترك الإسلامي-المسيحي كمواطنين بكافة الحقوق والواجبات.. فالهلال يعانق الصليب والجميع أخوة في وطن العزم ووطن المحبة والسلام.
معالي السفير حفظه الله ورعاه..
تهانينا لكم معالي السفير وللسفارة المغربية في الأردن وللشعب المغربي الشقيق للنصر المبين الذي حققه الفريق المغربي بالتأهل للمربع الذهبي لكأس العالم ونرجو أن يتأهل المنتخب المغربي للمركز الثالث يوم السبت القادم أمام كرواتيا.
معالي السفير،
مونديال كأس العالم 2022 في قطر بث فينا روحاً جديدة وأملا جديداً بإمكانية تحقيق مستقبل أفضل للأمة العربية، فليس هناك شيء مستحيل إذا توفّرت الإرادة والعزيمة والمال كما بقول الشاعر: " بالعلم والمال يبني الناس ملكهم .. لا يبنى ملك على جهل وإقلال".
والحقُّ يقال أن مونديال قطر وبالتحديد المنتخب المغربي قد حرَّك فينا عروبَتَا من مسلمين ومسيحيين، فتحرك فينا الدم العربي، ودمُ عروبتنا قد حرَّك فينا إنتماءنا لأمة واحدة ماجدة من المحيط إلى الخليج، فإن مزَّقتنا بعضُ التوجُّهات السياسية والنزعات الدينية والطائفية الضيقة البغيضة التي شوّهت مفهوم الأديان إلا أنَّ دمّ عروبَتِنَا قد تحرك فينا، سامياً على إنتماءتاتنا الدينية وموحداً قلوبنا كأبناء جلدة واحدة. فالعروبة تجمعنا في أوطاننا كمواطنين بكامل الحقوق والواجبات، والمواطنة هي حاضنة للتنوع الديني والثقافي ..
معالي السفير،
نضم صوتنا إلى صوت جلالة الملك عبد الله الثاني بتهنئة أخيه جلالة الملك محمد السادس بأداء المنتخب المغربي "أسود الأطلس"..
نعم، أسود بكل ما في الكلمة من معنى فقد أظهر أعضاء الفريق حرفية عالية، ومنافسة المنتخبات العالمية والفوز على كثير منها وعلى رأسها الأرجنتين!
فقد حقق المنتخب المغربي الشقيق إنجازاً كروياً عالمياً غير مسبوق عربياً..
يكفينا فخراً أن المنتخب المغربي وحد قلوب الشعوب العربية وأحيا فيهم العروبة والتوق إلى الوحدة العربية من المحيط إلى الخليج ..
يكفينا فخراً أن المغرب كانت مدخل العرب إلى المربع الذهبي وانشاء الله الترشح إلى المرتبة الثالثة في كأس العالم..
ويكفيا فخراً أن المونديال أبرز محبة الشعوب العربية وعلى رأسها الشعب المغربي الشقيق لفلسطين وللشعب الفلسطيني والتباهي بالعلم الفلسطيني إلى جانب العلم المغربي.