قال النائب المهندس هيثم زيادين إن جلالة الملك عبدالله الثاني يمارس دوره للنهج الهاشمي العربي في الدفاع عن المسيحيين ومقدساتهم عبر الوصاية الهاشمي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأردن وفلسطين.
وأضاف زيادين في بيان صادر عنه اليوم الخميس تعقيبا على ما حملته مقابلة جلالة الملك مع قناة سي إن إن الأمريكية ضمن تقرير لتسليط الضوء على موقع عمّاد السيد المسيح عليه السلام (المغطس)، وجهود الأردن لتطوير المنطقة المجاورة للموقع، أننا في الأردن لم نشعر في يوم من الأيام بأننا بمعزل عن الدولة بل دائما نتميز بحالة التعايش مع المسلمين وهذا بفضل القيادة الهاشمية التي أسست الدولة على الوحدة بين أبناء الشعب الواحد.
وأشار إلى أن تركيز جلالته على جهود حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وحماية الوجود المسيحي بمنطقة الشرق الأوسط، ومكانة القدس كمدينة تجمع ولا تفرق، إضافة إلى مساعي المملكة لحماية موقع المغطس وتطوير المنطقة المجاورة له، هو دليل واضح على حرص جلالته على الوجود المسيحي في المنطقة، والدفاع عن مقدساتهم وحمايتها وعدم السماح بالتعرض لها، حيث كان للمقدسات المسيحية في القدس الشريف أهمية لدى جلالته كما هي المقدسات الإسلامية.
وتابع زيادين حديثه بالاشارة إلى أهمية موقع المغطس بالنسبة للأردن، من منظور تاريخي ديني، وكمكان مقدس لاتباع الديانة المسيحية في العالم، حيث شهد الموقع زيارة بابا الفاتيكان لاكثر من مرة، كما يستقبل سنويا آلاف الحجاج المسيحيين من مختلف دول العالم.
كما أكد زيادين على أن كل مسيحي أردني وفلسطيني وعربي يفخر ويعتز بحديث جلالته عندما قال "نحن الأوصياء على المقدسات المسيحية كما الإسلامية في القدس.."، مشيرا إلى أننا في الأردن لم نعهد عن الهاشميين منذ تأسيس إمارة شرق الأردن عام1921, الإ المحبة والسلام والعدل والمساواة بالرغم من كل محاولات التشويه للصورة الجميلة والفسيفسائية التي يتميز بها أبناء الشعب الأردني.
وتحدث زيادين عن المشهد الجميل الذي ظهر به الشعب الأردني بقيادته الهاشمية هذا العام احتفاء بمناسبة عيد الميلاد المجيد، حيث شهدنا استقبال جلالة الملك لرؤساء الكنائس المسيحية، واضاءة صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد لشجرة الميلاد في محافظة الكرك، وكذلك اضاءة جلالة الملكة رانيا العبدالله للشجرة في منطقة الفحيص، ومشاركة رؤساء الوزراء والاعيان والنواب وكبار المسؤولين في الدولة وابناء المجتمع الاردني من الاخوة المسلمين لاخوانهم المسيحيين هذه المناسبة الدينية، وكل ذلك يعكس حقيقة الدولة الأردنية وقيادتها في ترسيخ قيم التعايش بين أبناء المجتمع وتعظيم الروابط.
كما ثمن زيادين الجهود التي بذلتها الاجهزة الامنية في انجاح الاحتفالات التي اقامتها الطوائف المسيحية بمناسبة الاعياد المجيدية، مؤكدا وقوف الأردنيين خلف قيادتهم الهاشمية والقوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي والأجهزة الأمنية.
وختم زيادين بيانه بالتأكيد على كل ما يبذله جلالة الملك عبدالله الثاني من جهود في خدمة المسيحيين في الشرق الأوسط، والدفاع المستمر عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ومواجهة كل محاولات النيل من المسيحيين، داعيا الله تعالى أن يحفظ الأردن قيادة وشعبا وأن يحفظ المقدسات الإسلامية والمسيحية وأن ينعم على وطننا وأمتنا والانسانية جمعاء بالأمن والاستقرار.